يعود اكتشاف التخدير للجراح الأمريكي كروفورد لونغ، الذي ولد في مثل هذا اليوم 1 نوفمبر عام 1815، وهو جراح وصيدلي أمريكي اشتهر بأنه أول من استخدم ثنائي إيثيل الإيثر في التخدير عن طريق الاستنشاق، ويعتبر اكتشاف التخدير من أبرز الاكتشاف المهمة في الطب والتي غيرت من مستقبل الطب والأطباء وساعدت في الكثير من التطوير بتنفيذ مئات الأنواع من العمليات الجراحية الناجحة والتي بفضل التخدير حافظت على أرواح الملايين منذ اكتشافه.
وظل اكتشافه لا يعرف به لسنوات عديدة إلا عدد محدود من زملائه، ولكنه يعرف بأنه أول طبيب استخدم الإثير في التخدير الجراحي، كما كان لونغ عضوًا بجمعية ديموستيني الأدبية وتقاسم غرفة مع ألكسندر ستيفنز، نائب رئيس الولايات الكونفدرالية الأمريكية، وفيما بعد أثناء الحرب الأهلية الأمريكية اكتشف التخدير بالإثير بعد أن لاحظ تشابه الخصائص الفسيولوجية لثنائي إيثيل الإثير مع خصائص أكسيد النيتروز التي شرحها همفري ديفي عام 1800، فقام بتجربة لاستخدام الإثير لأول مرة في 30 مارس عام 1842 أثناء عملية لاستئصال ورم من رقبة مريض يسمى جيمس فينابل في مدينة جيفرسون بولاية جورجيا.
وفيما بعد قام لونغ باستئصال ورم آخر من فينابل مستخدمًا الإثير كمخدر، كما أجرى عمليات بتر وولادة باستخدام التخدير بالإثير، ونشرت نتائج هذه التجارب في الجريدة الطبية والجراحية الجنوبية عام 1849، وما زالت النسخة الأصلية من العدد الذي نشر فيه هذا البحث محفوظة في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب.
كما أجرى وليم مورتون في 16 أكتوبر من عام 1846 دون علم منه باكتشاف لونغ تجربة، كان يظنها الأولى، لاستخدام الإثير في التخدير أمام مجموعة من الأطباء في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن بولاية ماساتشوستس، ورم أن لونغ كان قد أعلم بالفعل العديد من زملائه الجراحين باكتشافه، إلا أن مورتون كان أول من أجرى تجربة علنية للتخدير بالإثير، وطلب لونغ عام 1854 من عضو مجلس الشيوخ الأمريكي وليم كروسبي داوسون رفع دعواه بالأسبقية في اكتشاف التخدير بالإثير إلى الكونجرس، وتوفي لونغ في مدينة أثينا بولاية جورجيا في 16 يونيو عام 1878.