استضافت جامعة المنيا اللواء طيار أركان حرب مقاتل أحمد كمال المنصوري، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973، وذلك خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطلاب بعنوان "روح أكتوبر تجمعنا".
جاءت الندوة برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى عبدالنبي رئيس جامعة المنيا، وبإشراف عام وحضور الدكتور عصام فرحات نائب رئيس جامعة المنيا لشئون التعليم والطلاب، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الأنشطة الطلابية (وعيك ..أمنك)، تخليدًا للذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
شهد الندوة التثقيفية عمداء الكليات ووكلائها، وطلاب الجامعة، والدكتور هاني العربي مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، والدكتور حسام عبد الرحيم، منسق عام الأنشطة الطلابية، والدكتور باسم عبد الحكيم أمين عام الجامعة، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب، والعقيد رأفت مختار مدير الأمن الإداري، ومنسقو الأنشطة بالكليات، ومديرو الإدارات مكاتب رعاية الطلاب والكليات.
يعد اللواء "المنصوري" بحسابات الخبراء العسكريين أحد الطيارين الأبطال الذين تجاوزوا الأرقام القياسية بعدد "52" طلعة جوية في 18 يوم، وذلك بعد خوضه أطول المعارك الجوية بالتاريخ، والتي استمرت13 دقيقة بحرب أكتوبر، وهو قائد تشكيل مقاتلات في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وكذلك من جرحي ومصابي العمليات الحربية مرتين أثناء الحرب، كما أسقط اللواء المنصوري طائرة قائد السرب الإسرائيلي وهو على حافة نفاد وقود طائرته، ونجح بالهبوط بها على طريق الزعفرانة الضيق وهي معطلة، وكذلك مناورة الموت التي قام بها على ارتفاع منخفض لتدمير طائرة إسرائيلية تلاحقه، حتى وصفه قادة جيش الدفاع الإسرائيلي بالطيار المصري المجنون، ونال "المنصوري" العديد من الأوسمة والتكريمات خلال مشواره العسكري على مدار 4 حروب.
وأعرب الدكتور مصطفى عبد النبي عن لتلبية اللواء "المنصوري" دعوة الجامعة، وتواجده في رحاب جامعة المنيا، قائلًا إن "انتصارات أكتوبر المجيدة سطرت شجاعته، وأصالته، التي اربكت العدو، وأفشلت خططه، بعد مناوراته الجوية التي استطاع أن يسطر من خلالها أسمه في تاريخ الوطن، مضيفاً أن ذكرى الانتصار العظيم، تُجدد الولاء والعهد بمواجهة تحديات الماضي والحاضر، وتعطينا عظيم الدروس، التي نستمد من ذكراها طريقاً نسير فيه خلف قيادة الرئيس السيسي لبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أن الجامعة لا تدخر جهداً لإقامة وتنظيم فعاليات من شأنها تنمية وعي طلابها، وترسخ ولائِهم لتراب الوطن.
وطالب الدكتور طايع عبد اللطيف، من الشباب الجامعي الحفاظ على الهوية المصرية، والتصدي بالوعي لحروب الشائعات التي تستهدف هدم المجتمع والتلاعب بعقول شبابه، مؤكدًا بأن معدن الإنسان المصري وقوة جيشه دائمًا تظهر في الشدائد، وظهرت بوضوح أثناء الحروب التي خاضتها مصر، عندما لم يتخل جنود مصر عن مواقعهم رغم الاحداث والانتكاسات؛ ووصلاً إلي تحقيق النصر، لنستلهم من حرب أكتوبر 73 المجيدة دروسًا وعبرَا مازالت تُدرس حتى الآن، وتعاد بأمجادها لبناء الجمهورية الجديدة.
واستعرض اللواء المنصوري دور الطيران والطيارين المصريين خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر بوصفها مفتاحاً للنصر وتمهيداً للعبور لسيناء، مؤكداً على دور المرأة المصرية في صناعة النصر وما لها من تاريخ حافل بالنضال، وأدوار بطولية لكونها أم البطل وزوجة الشهيد، ولغرسها قيم العطاء والصبر والتحمل في نفوس أبناءها جيل بعد جيل، متناولاً أحداث معركتي السابع، والرابع عشر من أكتوبر 1973، وحتى إيقاف إطلاق النار، وما قام به الأبطال من شهداء الطيارين الذين شاركوا معه معارك أكتوبر المجيدة.
وفي ختام الندوة قدم رئيس الجامعة درع الجامعة للواء أحمد كمال المنصوري تكريماً لنضاله وصموده كأحد أبطال أكتوبر 1937، كما تم تكريم الدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية.
وعلي هامش الندوة التثقيفية تم افتتاح معرض للفنون التشكلية ضم مجموعة من اللوحات والأعمال النحتية التي تجسيد حرب أكتوبر المجيدة.