قال الدكتور رمزى الجرم، خبير اقتصادي، إن أزمة الطاقة في التنين الصيني، سيكون لها تداعياتها الخطيرة على غالبية الاقتصادات العالمية، وبصفة خاصة الاقتصادات المرتبطة بالاقتصاد الصيني، أو تلك التي تعتمد اعتمادًا رئيسيًا على استيراد السلع من الصين، تزامن ذلك مع زيادة أسعار النفط العالمية، والتي أدت إلى ظهور شكل من أشكال الركود التضخمي، والتي ظهرت بسبب زيادة حدة التضخم.
وأضاف الجرم في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن مصر تستورد أكثر من 60% من السلع ومستلزمات الإنتاج من الخارج، منها 40% من الصين، مما ستكون هناك انعكاسات سلبية على ارتفاع أسعار السلع والخدمات، وبصفة خاصة، السلع الغذائية الأساسية.
ولفت الجرم إلى تغير أنماط الاستهلاك لكثير من طبقات المجتمع المصري، بشكل غير مسبوق نحو الأسوأ، حيث ظهرت تحولات جذرية في سلوك وأنماط الاستهلاك منذ بداية الألفية الجديدة، زادت حدتها بشكل أكثر بعد ثورة يناير 2011.
وقال الخبير الاقتصادي، إن موجة الغلاء التي تضرب العالم متوقعة منذ فترة خاصة أن الأسباب واضحة وتحدث بعد أزمات عالمية وخاصة عند حدوث توقف تام للإنتاج وحركة السياحة والتصنيع إبان جائحة كورونا.
وأضاف، بعد تحسن العملية الاقتصادية يزداد الطلب عن المعروض في ظل ارتفاع التطعيمات عالميًا وفتح الاقتصاد وبالتالي انخفاض المواد الخام التي تعتبر مدخلات للصناعة وارتفاع الطلب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وتابع الخبير: إلى جانب ذلك لجأت أكثر الدول لمعالجة جائحة كورونا إلى سياسات التيسير الكمي لطباعة النقود بدون غطاء مما أدي إلى ارتفاع التضخم بنسب عالية وبالتالي ساهم في ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى قيام بعض الدول بالتنبؤ بتلك المشكلة مما أدي إلى تخزين الخامات والمنتجات بطريقة تؤدي إلى تعطش السوق من البضاعة ويتسبب في ارتفاع أسعار الخامات عالميًا.