لا تزال الخلافات جارية بين كلًا من إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على خلفية استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم، فضلًا عن عدم دقة المعلومات التي تأتي من الجانب الإيراني والتي تسهل عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علاوة على تأخر إيران في الانخراط بالمفاوضات التي تجري في العاصمة النمساوية فيينا.
لكن أخر صيحات إيران تمثلت في اتهامات أطلقها النائب في مجلس الشورى الإسلامي البارز فريدون عباسي، عضو لجنة الطاقة بالمجلس، والذي اتهم مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنهم يعملون على تسريب معلومات خطيرة وحساسة عن البرنامج النووي الإيراني إلى جواسيس يعملون ضد إيران.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن عباسي قوله: "إن لم نقل إن المفتشين أنفسهم جواسيس، لكن مما لا شك فيه أن بياناتهم ومعلوماتهم تُستخدم من قبل الجواسيس ضد بلدنا".
هذه الاتهامات ليست هي الأولى من نوعها، إذ سبق أن اتهم نواب البرلمان الإيراني (مجلس الشورى الإسلامي) مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتسريب معلومات حول العلماء الإيرانيين في المجال النووي إلى أجهز المخابرات العالمية، والتي ساهمت في تسهيل عملية اغتيال أبرز هؤلاء العلماء وهو محسن فخري زاده.
وقال عباسي في ذلك الأمر: "العديد من خبراء وموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هم مواطنون أميركيون أو إسرائيليون أو تم تدريبهم من قبل هؤلاء".
جدير بالذكر أنه سبق أن حدثت عمليات اغتيال لعدد من العلماء الإيرانيين البارزين في المجال النووي بدأت منذ ديسمبر عام 1989، في انفجارين منفصلين، قُتل أستاذ الفيزياء بجامعة بهشتي مجيد شهرياري، وأصيب فريدون عباسي نفسه الذي كان يشغل منصب أستاذ في كلية الهندسة النووية بنفس الجامعة.