قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاقتصاد الأخضر هو مستقبل التنمية المستدامة، وهو أيضا توجه للأمم المتحدة، من أجل إدخال البعد البيئي في قطاعات الاقتصاد، للحد من المناخ السيئ الذي يجتاح العالم.
وأضاف عبدالمنعم السيد، خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز" أن هناك نقص في المحاصيل الزراعية، وزيادة التلوث والانبعاثات الحرارية، وزيادة الأمراض، وظاهرة التصحر واشتعال الغابات، بسبب التغيرات المناخية.
وتابع: "علم العالم أنه لا يوجد بديل سوى التحول للاقتصاد الأخضر لتقليل الانبعاثات الكربونية، واستخدام الغاز الطبيعي بدلا من البنزين والسولار، واستبدال الفحم بالطاقات الشمسية والرياح".
ولفت إلى أن مصر تسير في التوجه نفسه منذ سنوات، والدولة المصرية تسعى لزيادة وجود الغاز الطبيعي في المنازل هذا العام المالي في حوالي 1.2 مليون وحدة سكنية، ويصل عدد الوحدات السكنية التي تعمل بالغاز 12.5 مليون وحدة.
وأشار إلى تحويل الكثير من السيارات إلى العمل بالغاز الطبيعي، وكذلك السيارات الكهربائية، في إطار خطتها التحول التدريجي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأكد أن مصر عملت على زيادة في حجم الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، وطرحت سندات دولية بـ3 مليار دولار في الاستثمار الأخضر فقط.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل إلى مقر الدورة الـ 26 لقمة الأمم المتحدة لتغير المناخ في مدينة جلاجسو الاسكتلندية، اليوم الاثنين، والتي تُعقد على مدار يومين.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يشارك اليوم الاثنين، في الشق رفيع المستوى من قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بجلاسجو (COP26).
وأوضح المتحدث الرئاسي في مداخلة حول قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بمشاركة الرئيس السيسي في جلاسكو أن الرئيس السيسي يلقي كلمة تتناول الموقف المصري وركائزه تجاه قضايا تغير المناخ، باعتبار مصر تمثل دول القارة الأفريقية وبصدد استضافة المؤتمر القادم للتغيرات المناخية (COP27) العام المقبل.
وأشار إلى أن قضية المناخ العالمي تنقسم إلى شقين رئيسيين؛ شق خاص بالدول الصناعية المعنية بالانبعاثات الخاصة بالصناعات الكبيرة، والتي أدت إلى زيادة حرارة كوكب الأرض وظاهرة الاحتباس الحراري، وهناك شق أخر يتعلق بمعاناة الدول النامية من هذا تداعيات التغيرات المناخية وسبل مواجهتها.
وأضاف أن هناك تعهدات من جانب الدول الصناعية الكبرى تجاه الدول النامية بتقديم المساعدات للتغلب على التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هناك مطالبات من الدول النامية للدول الكبرى للالتزام بالمعايير الدولية لخفض الانبعاثات خاصة الغازات الدفيئة.
وقال السفير بسام راضي، إن هناك جلسة أخرى بها حلقة نقاشية سيشارك فيها الرئيس السيسي، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع منها مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ويعد هذا اللقاء مهمًا واستراتيجيًا يتناول قضايا مهمة حول العلاقات الثنائية بين البلدين بكافة الجوانب الأمنية والمعلوماتية والدفاع والسياسية والتجارية والاقتصادية، كما سيكون هناك تبادل للخبرات وعرض النماذج الناجحة للتعامل مع فيروس كورونا ما بين البلدين.