أمهلت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، فرنسا، 48 ساعة للتراجع عن التهديدات التي صدرت عنها في الخلاف بشأن تراخيص الصيد، وإلا ستبدأ المملكة المتحدة محادثات النزاع المنصوص عليها في اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وحول ما إذا كانت فرنسا والمملكة المتحدة قد توصلتا إلى اتفاق، قالت تروس: "الصفقة لم تتم. لقد وجه الفرنسيون تهديدات غير معقولة تماما، بما في ذلك جزر القنال وصناعة صيد الأسماك لدينا وهم بحاجة إلى سحب هذه التهديدات"، بحسب صحيفة /الجارديان/ البريطانية.
وأضافت تروس أنه إذا لم يسحب الفرنسيون التهديدات، فستستخدم حكومة المملكة المتحدة "آليات اتفاقنا التجاري مع الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات"، مما "قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات مباشرة في التجارة".
وقالت: "لقد تصرف الفرنسيون بشكل غير عادل. إنه ليس ضمن شروط الصفقة التجارية. وإذا تصرف شخص ما بشكل غير عادل في صفقة تجارية، فيحق لك اتخاذ إجراء ضده والسعي إلى بعض الإجراءات التعويضية وهذا ما سنفعله إذا لم يتراجع الفرنسيون".
وتابعت "يجب على الفرنسيين التوقف عن تهديد سفن الصيد البريطانية، والتوقف عن تهديد موانئ القنال وقبول أننا داخل حدود حقوقنا بالكامل في تخصيص تراخيص الصيد بما يتماشى مع اتفاقية التجارة، كما فعلنا".
وأوضحت أنها ستتخذ إجراء قانونيا "بالتأكيد" في الأيام المقبلة إذا لم تتراجع فرنسا، قائلة: "يجب حل هذه المشكلة في غضون 48 ساعة".
وكان مسؤولون فرنسيون قد قالوا إنهم سيمنعون قوارب الصيد البريطانية من دخول بعض الموانئ وسيشددون الضوابط الجمركية على الشاحنات التي تدخل البلاد ما لم يتم منح المزيد من التراخيص لقواربهم الصغيرة للصيد في المياه البريطانية.
وجرى ترخيص ما يقرب من 1700 سفينة تابعة للاتحاد الأوروبي للصيد في مياه المملكة المتحدة، وهو ما يعادل 98 بالمئة من طلبات الاتحاد الأوروبي للحصول على تراخيص الصيد، كما تقول حكومة المملكة المتحدة، لكن هذا الرقم محل خلاف في باريس.