وجه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اتهاما مبطنا لوزير الإعلام جورج قرادحي بأنه لم يغلّب حسه الوطني على أي أمر آخر.
وفي أول تعليق له على رفض قرداحي الاستقالة، سرّب مكتب ميقاتي رسالة توجه إلى الوزراء في الحكومة عبر مجموعة "واتس آب" خاصة بالحكومة.
وجاء في الرسالة: "أعزائي جميعًا.. الله وحده يعلم مدى سعادتي بهذه المجموعة المميزة ويزداد سروري بجديتكم بالعمل والمثابرة من أجل إنجاح مسيرتنا".
وأضاف: "ولكن لا أخفي عليكم أنني كنت ناشدت سابقًا معالي الوزير قرداحي بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر ولكن هذا لم يترجم واقعيا، وعليه نحن أمام منزلق كبير".
وختم: "وإذا لم نتدارك حل هذه الأزمة سريعا نكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا. اللهم اشهد إنني قد بلغت".
ويشارك رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في "مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي (COP26) الذي بدأت أعماله اليوم في مدينة جلاسكو في اسكتلندا.
ويرأس الرئيس ميقاتي الوفد اللبناني الى المؤتمر والذي يضم وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى. ويلقي ميقاتي كلمة لبنان غدا.
ويعقد ميقاتي سلسلة اجتماعات، وفق مواعيد محددة مسبقا مع عدد من الرؤساء والمسؤولين العرب والاجانب، وهو سيلتقي عصر اليوم بتوقيت بيروت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. كما سيشارك مساء في حفل الاستقبال تكريما لرؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.
وبحسب مكتب ميقاتي هذه الاجتماعات تتركز بشكل أساسي على سبل دعم لبنان للنهوض من أزماته. وستأخذ الأزمة الحالية مع المملكة العربية السعودية جانبا من الاتصالات.
وكان قرداحي رفض أمس الأحد الاستقالة من الحكومة، رغم الأزمة الدبلوماسية التي ترزح فيها بلاده، بسبب إساءته لدول الخليج، والتحالف العربي.
وفشلت جميع المساعي السياسية التي قام عدد من الأفرقاء في لبنان على رأسهم البطريرك الماروني بشارة الراعي بدفع قرداحي للاستقالة، فيما عزت لمصادر سياسية أنّ مسألة استقالة الوزير "المسيء" باتت في عهدة "حزب الله" وقراره.
وعلى خلفية الأزمة سحبت السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفرائها من بيروت كما طالبت سفراء لبنان بمغادرة أراضيها.