قال أحمد كمال، المحلل الاقتصادي، إن الفترة السابقة شهدت قيام معظم دول العالم بضخ المزيد من السيولة خوفًا من ركود الأسواق مع أزمة كورونا، ولكن الأسواق عادت بشكل سريع وغير متوقع، مما أدى لحدوث موجة تضخم، مشيرًا إلى أن البنوك خلال المرحلة المقبلة ستعمل على سحب السيولة من الأسواق، بهدف السيطرة على موجة التضخم الحالية.
وأضاف "كمال"، خلال حواره مع الإعلامي إسماعيل حماد، ببرنامج "بنوك واستثمار"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، مساء الاحد، أن البنوك حول العالم لديها العديد من الأدوات للسيطرة على التضخم؛ منها رفع سعر الفائدة، وتقليص الإنفاق، حتى لا يحدث ركود في الأسواق، وبالتالي تتراجع معدلات النمو مرة أخرى.
ولفت إلى أن البنوك المركزية حتى الآن لم تستخدم أدواتها للسيطرة على أزمة التضخم، وقد تسحب السيولة، أو ترفع الفائدة، مشيرًا إلى أن البنوك قيد البحث في الإجراءات التي ستستخدمها، وتضع عدة اعتبارات وراء ذلك سواء نسبة النمو أو تأثير ذلك على فرص العمل.
وأشار إلى أن العالم مُقبل على أزمة عالمية، وعلى المواطن أن ينفق أمواله على المستلزمات الأساسية، ويقلل الطلب على السلع الترفيهية قدر الإمكان، وهذا من شأنه أن يساعد الدول على السيطرة على التضخم.