لا تخلو العلاقات الزوجية من المشكلات والمشاحنات بين الزوجين لعدة أسباب منها اختلاف الآراء بينهما أو حدوث خلافات مالية وأسباب أخرى وسرعان ما تنتهى المشكلة بينهما لتسير الحياة، ولكن هناك بعض العلاقات التى تنتهى في محاكم الأسرة أو انتحار أحد الزوجين، مثلما حدث في منطقة العمرانية بعدما أقدمت ربة منزل على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع أمام أطفالها.
البداية دارت أحداثها بعدما نشبت خلافات بين سيدة في الثلاثينات من العمر، مع زوجها، بسبب أزمات مالية بينهما، مع غلاء الأسعار، ومصاريف المنزل، ومدارس الأولاد، ولكن لم تنته المشكلات بينهما في ذلك اليوم بل تكرر الخلاف بينهما عدة أيام.
ظل الخلاف بين الزوجين وتعدى عليها بالضرب وساءت الحالة النفسية للزوجة بسبب تكرار الخلاف الدائم بينهما وتعدى زوجها عليها، فلم تجد الزوجة أمامها غير أن تتخلص من حياتها ودبرت الخطة للانتحار.
وانتظرت نزول الزوج من المنزل وودعت أطفالها الاثنين وتركتهما متجهة إلى النافذة وألقت نفسها من الطابق الرابع حتى سقطت جثة هامدة غارقة في دمائها، في حالة ذهول وصراخ أبنائها والأهالي بالمنطقة قاموا بإبلاغ الشرطة التى حضرت لمكان الواقعة، وأبلغوا الزوج الذي جاء ولم يجد زوجته في انتظاره مثل كل يوم بل وجدها جثة هامدة غارقة في دمائها.
وكان بلاغ ورد لضباط مباحث قسم شرطة العمرانية من غرفة النجدة بمصرع ربة منزل إثر سقوطها من علو، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث بقيادة الرائد إسلام السيد، رئيس المباحث، وبالفحص تبين وجود جثة (م.ا.ا)، ٣٦ عاما، ربة منزل، وبها كسور في أماكن متفرقة من جسدها ونزيف داخلي.
وبعمل التحريات أن المتوفاة أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها من الطابق الرابع بسبب مرورها بأزمة نفسية بعد خلافات نشبت بينهما وبين زوجها.
وباستدعاء الزوج وسماع أقواله أقر بأنه كانت توجد خلافات دائمة في الفترة الأخيرة بينها وبين زوجته بسبب مصاريف المنزل وخلافات، ولم يستوعب انتحارها وإنهاء حياتها بسبب تلك الخلافات، ولو كان يعلم أنها هتقدم على الانتحار ما كان ترك المنزل.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار اللواء رجب عبد العال مدير أمن الجيزة بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.