قال الدكتور مصطفى حسين، وزير البيئة الأسبق، إن توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى بريطانيا للمشاركة في الدورة 26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ، هو أمر ذا أهمية بالغة لما يمثله التغير المناخي من خطورة كبيرة.
وأضاف مصطفى حسين خلال مداخلة هاتفية على قناة صدى البلد، أن مشكلة تغير المناخ بها أجزاء حقيقية وأخرى قد تكون مفتعلة، موضحا أن ما سيحدث من زلازل وبراكين يعكس أن العالم يغضب على علينا بسبب تصرفات البشر.
وأضاف وزير البيئة الأسبق أن ما تم الاتفاق عليه العالم في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2015 في باريس، لم يتم تحقيق حوالي 70% منه، مردفا أن الدول الصناعية تسعى لتحقيق مصالحها دون النظر إلى عواقب بيئية أخرى.
وتابع وزير البيئة الأسبق، يجب تحليل الأمور القادمة وعلى الدول الصناعية الكبرى حل مشكلة التمويل ووضع صندوق دعمها تحت تصرف العالم لمواجهة مشكلات تغير المناخ، موضحا أن الدول الصناعية تحاول تعويض خسائرها بعد جائحة كورونا دون وضع اعتبار لما قد يحدث في العالم.
وأردف مصطفى حسين أنه منذ سنة 1992لم تتحدث مصر عن الزلازل ويبغي علينا التجهيز جيدا للتغيرات المناخية التي قد تحدث، مضيفا أن مصر ليست بعيدة عما يجري في العالم بل هي في المنتصف من كل شيء.
واستطرد وزير البيئة الأسبق، على أمريكا والصين والهند وروسيا إيجاد تمويل لمواجهة التغير المناخي، مضيفا أن تلك الدول هي السبب في حدوث تلك التغيرات بسبب سعيها للنهوض باقتصادها على حساب دول العالم الأخرى.
وأضاف مصطفى حسين أن جميع دول العالم ستحاسب على نتائج التغيرات المناخية، حال حدوث كارثة، موضحا أن الكوكب تحمل الكثير ولديه طاقة ضخمة مدفونة: هناك ذوبان الآن في القطب الشمالي
وتابع وزير البيئة الأسبق: إذا ازدادت درجة حرارة الكوكب عن 1.5 درجة سيحدث دمارا كبيرا في مختلف أنحاء العالم، مشيرا إلى أن الفيضانات ستطول كل دول العالم ولا يوجد أحد مستبعد من الكارثة: قمة المناخ هي الفرصة الأخيرة.
