أشادت ميمونة شريف المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بجهود مصر لخفض الانبعاثات الكربونية والحد من مخاطر الكوارث و تداعيات التغيرات المناخية، مؤكدة استمرار المنظمة في العمل على دعم المدن.
وأشارت ميمونة شريف خلال حديثها في المؤتمر الصحفي الختامي لاحتفالية اليوم العالمي للمدن الذي استضافته الأقصر، إلى أن تنظيم منتدى تحويل المدن إلى مكان أفضل، في شهر يونيو من العام القادم.
واعتبرت شريف أن نجاح مصر في تنظيم الاحتفال باليوم العالمي للمدن يعزز فرصها لاستضافة المنتدى الحضاري العالمي عام ٢٠٢٤، مشيرة إلى أن القرار النهائي سيتم اتخاذه بنهاية العام الحالي.
وعبرت عن سعادتها بالاحتفال باليوم العالمي للمدن هذا العام في مدينة الأقصر، كاول مرة يتم فيها تنظيم هذا الاحتفال في المنطقة العربية والشرق الاوسط وشمال افريقيا.
ونوهت ميمونة شريف بالجولة التي أجرتها في نهر النيل وزيارة مشروع ترشيح مياه النيل باعتباره أحد الحلول والممارسات الجيدة التي يمكن مشاركتها في مدن أخرى مماثلة، مشيدة أيضا بزيارتها والوفود المشاركة لمعبد الكرنك.
وقالت: الأقصر والحفاظ على التراث الحضاري عبر الأجيال هو أمر ملهم للبشرية، يجعلنا نفكر نحن أيضا في أن نترك للأجيال القادمة وضعا لائقا بعيدا عن العشوائيات والأزمات.
ونوهت بأن ٧٠ % من انبعاثات الكربون تأتي من المدن ولا بد من وقف ذلك لوضع حد لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض ، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء هذه التداعيات وجعل المدن أكثر قدرة على الصمود والاستدامة.
ولفتت إلى أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يسهم من أجل معالجة هذه المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية سواء في افريقيا والمنطقة العربية وغيرها من مناطق العالم.
وقالت شريف إن مخرجات فعاليات اليوم العالمي للمدن بالأقصر تمثل رسالة مفادها أنه حان وقت العمل الآن دون تأجيل لاتخاذ إجراءات على الأرض للحد من تداعيات التغيرات المناخية وسد الفجوة التي أظهرها بشكل أكبر وباء كوفيد-١٩ ، داعية إلى وضع رؤية متكاملة دون الاكتفاء بالنظر إلى جانب واحد من الأزمة، وكذلك ضرورة الاستماع إلى السلطات المحلية ووضع احتياجاتها في الاعتبار.
وأشادت شريف بالمشروعات القومية الجارية في مصر حاليا وعلى رأسها المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " والتي تمثل نماذج رائعة لجهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمثل أيضا جوانب من حقوق الإنسان في الحصول على السكن والعمل اللائق والحياة الكريمة.
ودعت رؤساء وعمد المدن الى تشخيص مشكلاتهم والفجوات القائمة، بما يسهل تحديد الخل والإسهام في حلها بشكل يعطي أملا للمجتمعات ولا يترك أحد يتخلف عن الركب.
.