أطلق الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" شبكة الخليج لسلامة العمليات باعتبارها الأولى من نوعها في المنطقة التي تمثل الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي الست، وتهدف المبادرة إلى تسريع عجلة التحسينات المستمرة في الاستدامة عبر الصناعة الكيماوية بالمنطقة.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أمام مؤتمر جيبكا للرعاية المسؤولة اليوم الأحد بالرياض، ستشكل هذه الشبكة منصة إقليمية تمكن وتدعم تبادل الخبرات والمعرفة والتحقيق في حوادث سلامة العمليات الرئيسية وتعزيز التعاون بين الشركات الأعضاء في الاتحاد، ويتعين على الأعضاء في المبادرة أن يكون لديهم سنتين على الأقل في مجال سلامة العمليات وخبرة لا تقل عن سبع سنوات في العمل في صناعة الكيماويات أو البتروكيماويات.
وأكد على أهمية الجهود التي بذلتها الصناعة الإقليمية خلال العام الماضي من أجل تعزيز أداء الاستدامة والبيئة والصحة والسلامة والامن بالرغم من التحديات الكثيرة التي واجهت القطاع إبان انتشار جائحة كوفيد-19، منوهاً بمبادرة شبكة الخليج لسلامة العلميات التي جاءت كثمرة لجهود الشركات الأعضاء في الاتحاد ولجنة الرعاية المسؤولة والذي بذلوا جهوداً حثيثة لإصدار تقرير مقاييس الأداء 2020.
وأضاف السعدون: لا يوجد مكان أفضل من الرياض، ولا وقت أفضل من الآن لمواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة وبالرغم من أن الطريق لايزال طويلاً، لكن الصناعة الكيماوية الخليجية أظهرت التزاماً قوياً بالاستثمار بالتكنولوجيا وأرست دعائم التعاون وبناء الشراكات من أجل الوفاء بالتزاماتنا تجاه المناخ واليوم نحن في جيبكا ملتزمون أكثر من أي وقت مضى بتمكين الصناعة وتعزيز تطورها ودعم جهودها المستمرة.
وأصدر الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات رسمياً تقرير مقاييس الأداء 2020 تحت عنوان "التحديات والفرص الجديدة" والذي يقدم مراجعة سنوية للأداء البيئي والصحي والسلامة والامن للشركات الأعضاء في الاتحاد.
وأكد قادة الصناعة الكيماوية في دول مجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر جيبكا للرعاية المسؤولة اليوم، على التزامهم بتعزيز الاستدامة وتطوير حلول تتمتع بالكفاءة العالية إلى جانب الالتزام بتحقيق الأهداف المناخية.
وقال يوسف البنيان، رئيس مجلس إدارة جيبكا، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر في اليوم الأول: "حققت جيبكا الكثير على مدار أكثر من عقد ونصف من الزمن، وهي تقود اليوم مرحلة تحول نحو تعظيم عائدات صناعاتنا، والنهوض بأثرها التنموي والاجتماعي والارتقاء بمستوى معاييرها لتحقيق أهداف الاستدامة".
وأضاف البنيان: في الوقت الذي تمضي فيه صناعة الكيماويات في طريقها نحو تحقيق حضور أكبر في مستقبل العالم، يتعين على الشركات العاملة في هذا المجال أن تولي تركيزاً أكبر لمسألة السلامة وأن تلتزم بتحقيق نتائج أفضل على مستوى الرعاية المسؤولة " وفي ختام كلمته دعا البنيان الشركات الأعضاء إلى مواصلة غرس مبادئ الرعاية المسؤولة وذلك من خلال التعاون على إحداث تطوير جذري في طريقة العمل.
وسيناقش القادة في المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة المقبلة، القضايا المهمة والفرص والتحديات للوفاء بالتزامات الاستدامة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في غلاسكو، المملكة المتحدة، حيث يتوقع العالم من الأطراف حث القطاعين العام والخاص على القيام بدورهما واتخاذ إجراءات ملموسة بشأن تغير المناخ وتسريع الوصول إلى عالم خال من الكربون وقبل الاجتماع دعا الوزراء الدول إلى تحقيق هدف تمويل المناخ البالغ 100 مليار دولار سنوياً.