أعلن مسؤولون من طالبان أن القائد الأعلى للحركة الملا هبة الله أخوند زاده، شارك في حفل، مساء السبت، في قندهار بجنوب أفغانستان.
وقالت حكومة طالبان في رسالة اليوم الأحد إن "هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل"، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين أفغان.
وتولى أخوند زاده قيادة طالبان منذ العام 2016، عندما تحوّل من شخصية غامضة لزعيم يتولى مسؤولية الإشراف على الحركة.
وبعد توليه القيادة، أوكل أخوند زاده مهمة صعبة تمثّلت بتوحيد صفوف الحركة التي عاشت حالة من الفوضى لمدة وجيزة في ظل صراع مرير على السلطة.
كذلك، جاء الاقتتال الداخلي في وقت تعرّضت الحركة لضربات متتالية من اغتيال سلف أخوند زاده وصولًا إلى الكشف بأن قادة طالبان أخفوا خبر وفاة مؤسسها الملا عمر.
وفي ظل قيادة أخوند زاده، وقعت الحركة اتفاق سلام تاريخيا مع الولايات المتحدة في 29 فبراير2020، وصفته بأنه "انتصار كبير" للجماعة.
وفي أعقاب دخول واشنطن أفغانستان عام 2001، لعب أخوند زاده دورًا "فاعلًا وقياديًا" في "إحياء وتنظيم الحرب" ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في أفغانستان، حسب رواية طالبان.
وفي 30 يوليو 2005، تم تعين أخوند زاده نائبًا لزعيم الجماعة الجديد الملا أختر محمد منصور بعد تأكيد وفاة مؤسسها وزعيمها الروحي الملا محمد عمر.
وفي مايو 2016، قتل زعيم طالبان الملا أختر محمد منصور في غارة أمريكية بطائرة دون طيار بالقرب من مدينة كويتا في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان على الحدود الأفغانية، وتولى أخوند زاده زعامة الحركة.