يشارك قادة ورؤساء ومسؤولون من مختلف دول العالم في قمة المناخ المرتقبة بجلاسجو خلال الساعات المقبلة لتحديد الأمور التي يجب أن تتحقق حيث تمثل القضية تهديدا مباشرا للعالم بأسره بما يحتم رفع مستوى الطموحات والتعهدات فى التصدى لها إذ تمتد آثارها إلى مختلف جوانب الحياة.
كما أن إفريقيا تظل المتضرر الأكبر من آثار تلك الظاهرة رغم أن حجم انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحرارى لا يمثل سوى جزء بسيط من إجمالى الانبعاثات العالمية ما يؤكد أهمية توفير التمويل المستدام والمناسب للدول النامية لمواجهة تلك الظاهرة مع توفير وسائل التنفيذ من التكنولوجيا وبناء القدرات.
وتعد هذه القمم العالمية لاسيما قمة المناخ (كوب 26)، التى ستعقد خلال ساعات فى مدينة جلاسجو البريطانية مهمة لوضعها توافقا بين الدول المتقدمة والنامية وهو ما جرى الاتفاق عليه فى باريس 2015، حيث يوضع الجميع فى مسؤوليته عبر توفير التمويل حتى يستطيع العالم كله خفض حرارة الأرض.
وينتظر أن تشارك أكثر من 190 دولة في مؤتمر منظمة الأمم المتحدة لتغير المناخ أو ما يعرف اختصارا بـ"كوب 26".
ويذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شارك مؤخرا عبر الفيديو كونفرانس في اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبمشاركة لفيف من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، وأنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.
وجاءت مشاركة الرئيس في هذا الاجتماع المهم في ضوء بدء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولي لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية من تهديد يواجه البشرية.
ومن جانبها قالت مرڤت خليل رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج ببريطانيا إن المصريين في جميع بلدان العالم يسعدون بحضور الرئيس السيسي لأي من المناسبات سواء مؤتمر أو لقاء أو احتفال، مما يجعلنا مختلفين عن بقية الشعوب فنحن الجالية الوحيدة التي تبذل قصاري جهدها للترحيب برئيسها.
وأضافت أن الدورة السادسة والعشرون لمؤتمر الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بالمملكة المتحدة ( جلاسجو -اسكتلندا) ستبدأ أول جلساتها غدا الموافق الأول من نوفمبر.
وأوضحت خليل أنه من المتوقع ايضا انه خلال المؤتمر أن تتبني مصر مطالب الدول الافريقية وتعرضها علي المستوي الدولي ، حيث ان افريقيا تدفع فواتير سياسات ليست شريكة فيها مثل سياسات الدول الصناعية الكبري التي تؤثر سلبيا علي المناخ في القارة الافريقية.
وأضافت خليل أن مصر ايضا تحاول جاهده التقليل من الانبعاثات المضرة من المركبات من خلال تحويلها الي استخدام الطاقة النظيفة وايضا استخدام تكنولوجيا جديدة لادارة المخلفات الصلبة وهذا أيضا من النقاط المهمه التي سيتم عرضها في المؤتمر .
وأوضحت أنه من المتوقع أن يتم مناقشة تأثير التغيرات المناخية علي الموارد المائية وخاصة في ظل ازمة سد النهضة وهذا بالطبع سيكون ملف من الملفات الهامة والذي له تأثير علي كافة الدول الافريقيه وأيضا علي استقرار المنطقة.
وقالت إنه بصفة عامة سيتم مناقشة الاتفاقيات التي تمت في مؤتمر باريس ولم يتحقق منها إلا القليل وأحد الاسباب لذلك كانت جائحة كورونا. وايضا ستناقش القرار بالزام الدول الغنية بتقديم ١٠٠ مليار دولار سنويا مساعدات للدول الاكثر فقرا حيث أن هذه الدول لم تلتزم بهذا البند ، فلقد قدمت مايقرب من ٧٩ مليار دولار في صورة قروض تحتاج للسداد وليس في صورة منح او هبات مما شكل عبء زائد علي الدول الفقيرة.
وتابعت انه مما لاشك فيه أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعرض الخطوات الهامة التي اتخذتها مصر في هذا المجال من توسيع الرقعة الزراعيه الي التشجير والحفاظ علي الموارد المائيه وايجاد بدائل كتدوير المياه وتحلية مياه البحر واستخدام الطاقة الشمسية والطاقه الهوائيه وأيضا محاربة الامراض المزمنه والاهتمام بالصحه العامة.
واختتمت خليل بأنه لابد من ان تكون توصيات المؤتمر هذا العام ملزمة للدول المشاركة وأهم هذه التوصيات :
• وضع نهايه لاستخدام الفحم .
• وقف قطع الاشجار وتوسيع عمليات الزراعة والتشجير .
• استخدام الطاقه النظيفه وذلك يستلزم التحويل الي المركبات الكهربائية.
• ايحاد حلول للتعامل مع ثاني اكسيد الكربون والغازات الاخري التي يؤثر تواجدها بكثرة علي ارتفاع درجة حرارة الارض.
• تمويل مشاريع اقتصاديه صديقه للبيئة.
وقالت خليل :"يتبقي السؤال هل ستأخذ الدول الصناعيه المسئوليه الكامله للتسبب في هذا التغير المناخي الراهن ؟ ".