ظهر الملا يعقوب محمد عمر، يوم السبت، خلال اجتماع بين وفدين من طالبان وتركمانستان، لبحث ملفات من أبرزها مشروع أنابيب الغاز من تركمانستان نحو أفغانستان وباكستان والهند، والذي يهدف لنقل 33 مليار متر مكعب من الغاز، عبر خط يبلغ نحو 1800 كيلومتر.
وخلال الاجتماع، شدد وزير دفاع طالبان، على أنه لن يدخر جهدا في حماية المشروع المعروف باسم "TAPI"؛ وهو اختصار للأحرف الأولى من أسماء الدول المستفيدة.
وقال يعقوب، لوزير خارجية تركمانستان، رشيد مرادوف "أنا مسؤول مباشرة عن أمن المشروع، ولن نتردد في التضحية في سبيل ذلك".
أطل يعقوب للمرة الأولى، بعد نحو خمسين يوما على تعيينه وزيرا، وهو وزير شاب ذو كاريزما ومكانة في صفوف طالبان، ويطلقون عليه "نجل أمير المؤمنين" و"ابن عمر".
ومنذ تولي حقيبة الدفاع نشر الملا يعقوب تسجيلين صوتيين، أولهما في أواخر سبتمبر لتوبيخ بعض المقاتلين على "سلوكهم المشين" ولتحذير "المتسللين" إلى صفوف الحركة.
أما في التسجيل الثاني قبل أيام، فتحدث عن بناء "جيش نظامي قوي"، وعن الاستعداد للدفاع عن أفغانستان ضد أي اعتداء.
وهذا الظهور هو الثاني لـ "مولوي محمد يعقوب مجاهد"؛ الاسم الرسمي للشاب الثلاثيني الذي يحظى بمكانة مهمة في طالبان، وكان مسؤولها العسكري، إبّان استهدافها للجيش الأميركي والحكومة السابقة.
ظل "مولوي يعقوب" محتجبا عن الأنظار، وحين اختير وزيرا للدفاع، في سبتمبر لم يظهر للعلن أيضا. لكنه لم يكن وحيدا في "الاحتجاب"، فوزير الداخلية سراج الدين حقاني، يتبع أيضا سياسة الاختفاء عن الأنظار، ففي الاجتماعات والاستقبالات، لا يظهر وجهه في الإعلام.