بعد إعلان شركة فيسبوك عن تغيير اسم شركتها الأم لشركة "ميتا" أو "Meta" عاد مصطلح ميتافيرس بقوة للساحة مرة أخرى خاصة أن اسم الشركة الجديد مقتبس منه، فما قصة هذا المصطلح؟.
بدأ استخدام هذا المصطلح لأول مرة في رواية الخيال العلمي "Snow Crash" التي كانت من تأليف "ستيفنسون" والتي صدرت في عام ١٩٩٢ حيث كان يتفاعل البشر في هذه الرواية مع بعضهم عن طريق برمجيات متقدمة في عالم ثلاثي الأبعاد.
من هنا بدأ استخدام المصطلح لوصف شكل الإنترنت في المستقبل وارتبط ارتباط وثيق مع الأجيال الجديدة من أجهزة الواقع الافتراضي والواقع المعزز حيث يشير المصطلح إلى استخدامات الإنترنت المستقبلية ككل.
ورغم أن شركة فيسبوك تواجه العديد من الانتقادات بسبب تغيير اسمها حيث يتهمها البعض أن تغيير الاسم ما هو إلا محاولة من الشركة للهروب من القضايا التي تواجهها إلا أنها بالفعل بدأت في تنفيذ مشروع الميتافيرس في الشركة عن طريق توظيق ١٠ آلاف موظف من جميع أنحاء أوروبا لتنفيذ الميتافيرس على أرض الواقع بالرغم من أن هذا المشروع قد يستغرق عشرات السنوات.
ويؤمن مارك زوكربيرج مالك الشركة أن مستقبل الإنترنت في العالم سيكون عن طريق الميتافيرس، الميتافيرس ستتيح للبشر التسوق ومقابلة بعضهم ومشاركة الموسيقى والعمل حتى عن طريقها، وسيتمكن البشر من جلب عناصر من الواقع إلى عناصر رقمية والعكس.
على سبيل المثال يمكنك الذهاب إلى مباراة كرة قدم تقام في بلد أخرى وتشاهدها في الأستاد دون أن تذهب إليها فعليا عن طريق نظارات الواقع الافتراضي، بل وستدفع أيضًا تذكرة هذه المباراة وأنت في منزلك، نفس الفكرة بالنسبة للتسوق، لن تكون مواقع التسوق الإلكتروني بشكلها المعتاد بل ستكون هناك متاجر كاملة ثلاثية الأبعاد ستوفر لك تجربة شبيهة بتجربة التسوق الحقيقية.
فيسبوك لديها بالفعل شركة واقع افتراضي تحمل اسم أوكلوس في آر هدفها إنتاج وتطوير نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي وهو ما يكشف نية زوكربيرج لمواكبة التطور في هذا المجال وأن تصبح شركته رائدة فيه.
جدير بالذكر أن شركة فيسبوك ليست الشركة الوحيدة التي تسعى للسبق في هذا المجال حيث يوجد العديد من التسريبات أن شركة أبل الأمريكية تعمل على صناعة بديل للأيفون في المستقبل وهو عبارة عن نظارة واقع افتراضي وواقع معزز ستأتي بدقة عالية جدا وبتقنيات جديدة قد تمهد الطريق أمام المطورين للاستثمار في الميتافيرس.
