تستعرض البوابة نيوز في شهر أكتوبر الجاري احداث وحياة القديسين فشهد اكتوبر عيد القديس لوقا البشير كاتب الإنجيل الثالث وسفر أعمال الرسل.
ولد على الأرجح في أنطاكيا وكان طبيباً كما يُستدل من رسالة القديس بولس الى اهل كولوسي (يسلّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب، ٤-١٤) ويقول تقليد كنسي أنه أحد التلميذين اللذين سار معهما المسيح القائم من الأموات في الطريق إلى عمواس.
تتلمذ لبولس الرسول ورافقه في أسفاره وعاونه في التبشير كما ذكر في رسالته الى فيلمون ولازمه أيضاً مدة إقامته في قيصرية سنتين يقوم بخدمته بكل غيرة ونشاط ويتقاسم معه جميع أتعابه الرسولية، وذهب معه كذلك إلى روما حيث كان له معزي ومواسي في السلاسل والشدائد، وحضر استشهاده.
كتب لوقا إنجيله الثمين باللغة اليونانية وامتاز عن غيره بذكر ما سمعه من فم السيدة مريم العذراء، كحَملها الإلهي وزيارتها لنسيبتها اليصابات والميلاد في بيت لحم والهرب إلى مصر والتقدمة للهيكل وغير ذلك، وتُنسب لهُ أيضاً أيقونة رسمها للعذراء والطفل يسوع.
يرمز لإنجيله بالثور لذكره لكهنوت الذبائح وتضحية السيد المسيح وأنه قدم نفسه ذبيحة لأجل خطايا العالم.
في روما نحو سنة ٦٣ كتب أعمال الرسل المصدر الأساسي والهام والفريد لأخبار الكنيسة الفتية.
بعد استشهاد معلمه القديس بولس أخذ لوقا يطوف البلدان الكثيرة مبشراً بإنجيل المسيح الذي كتبه بنفسه واهتدى بواسطته كثيرون جداً من الأمم، وبعد جهاده المجيد توفي سنة ٩٠ م