قال الراحل قداسة البابا يوحنا الثالث والعشرون في أحد عظاته عن تربية الأطفال أنه من الأهمية بمكان أن تتثقف الأجيال الجديدة، لا ثقافة علمية ودينية فقط، وهذا حق الوالدين وواجبهم، وإنما أن تنال أيضاً تربية راسخة على روح المسؤولية في كل ما يمت بصلة إلى الحياة، ولاسيما في كل ما يتعلق بتأسيس العائلة وواجب إنجاب البنين وتربيتهم.
واستطرد حديثه فمن اللازم أن يرسخ في عقولهم إيمان حي وثقة عميقة بالعناية الإلهية ليكون لهم من الشجاعة ما يجعلهم يرضون بالأتعاب والمشقات والتضحيات في سبيل قيامهم بهذه الرسالة النبيلة والشاقة غالباً، وهي رسالة التعاون مع الله في نقل الحياة وتربية البنين.
وتابع: “وللقيام بهذه التربية بروح المسؤولية ليس هناك على الأرض مؤسسة تملك الوسائل الفعالة مثل التي تملكها الكنيسة، والتي يحق لها لأجل هذه الغاية أن تمارس رسالتها بحرية كاملة”.