قال الدكتور عمرو صالح، أستاذ الاقتصاد السياسي، إن قمة العشرين في روما هي تجمع اقتصادي كبير وتمثل حوالي 70% من سكان العالم وما يقرب من 75% من الناتج المحلي العالمي، مشيرا إلى أنه في عام 2008 كانت الازمة الاقتصادية العالمية، وهي وقت معرفتنا الحقيقية بقيمة هذا التجمع وقرارات هذه القمة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية “DMC”، اليوم السبت، أن قمة العشرين تمثل تجمعا سياسيا أكثر منه مقررات والتزامات قانونية، خاصة مع حضور مشاركين مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، متابعا أن غياب الرئيسين الروسي والصيني أيضا "علامة" ولو أن جو بايدن في مستهل فترة رئاسته الأولى لم يكن ليحضر هذه القمة رغم أهميتها.
وأوضح أن كورونا والاحتباس الحراري وأزمة الاقتصاد العالمي هي 3 ملفات حيوية يعاني منها العالم كله ولكن التمثيل في القمة ضعيف، وهو ما سيجعلها غير مجدية كثيرا في حل هذه المشكلات.
يذكر أن مجموعة العشرين G20، تعقد قمتها هذا العام حضوريا في روما، لأول المرة منذ تفشي جائحة كورونا، وسط تعزيزات أمنية مكثفة، وتغيب قادة الصين واليابان والمكسيك وروسيا.
وتركز هذه القمة على المناخ ومكافحة كوفيد-19 والانتعاش الاقتصادي عشية المؤتمر الدولي حول المناخ "كوب26" الذي سينعقد في غلاسكو باسكتلندا (بريطانيا).
أما بالنسبة إلى الترتيبات الأمنية، فقد كثفت الشرطة الإيطالية وجودها مع تعزيزات إضافية من الجيش وتطويق أجزاء كبيرة من المنطقة المحيطة بمركز المؤتمرات الذي سيستضيف القمة، ولن يسمح لأحد بالدخول دون تصريح خاص.