كشفت دراسة علمية حديثة عن استخدام النحل مبدأ التباعد الاجتماعي عند تعرضه للإصابة بالطفيليات مثل السوس، وذلك لتقليل خطر انتشار العدوى بين خلايا النحل.
وذلك حسبما ذكرت الدراسة التي شارك فيها باحثون في السلوك من جامعة كاليفورنيا، ووفق الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Science Advances، فإن التفاعل والتواصل بين الجزء الخارجي للخلية والقسم الداخلي منها، يتراجع في حال ظهور عدوى، الأمر الذي يحمي النحل الأكثر أهمية مثل الملكة والصغار.
وأشار الباحثون إلى حدوث تبادل في وظائف الخلية ردا على الإصابة بالعدوى إذ تتحرك النحلات الأكبر سنا نحو الأطراف، بينما تنتقل الملكة والنحلات الحاضنات للمركز، وذلك كما ذكر في موقع سكاي نيوز.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية عن المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة ميشلينا بوسيددو، من جامعة "ساساري" في إيطاليا قولها: "إن الزيادة الملحوظة في التباعد الاجتماعي بين مجموعتي النحل داخل نفس المستعمرة الموبوءة بالطفيليات يمثل جانبا مثيرا للدهشة لكيفية تطور النحل لمكافحة مسببات الأمراض والطفيليات".
وأضافت: "إن قدرة النحل على تكييف بنيتهم الاجتماعية وتقليل الاتصال بين الأفراد استجابة لتهديد مرض ما، يساعدهم في تقليص مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية عند الحاجة".