جسدت السينما والدراما المصرية الحلاق بصورة خاصة، فهو دائما الشخص الفضولي الذي يتدخل في أمور الناس ويذيع أسرارهم، ويفتي في الطب ويعطي الوصفات لعلاج الأمراض المختلفة، كما أن مظهره دائما سيئ وشيع في حديثه اللزمات.
كما أنه في التراث ارتبط الحلاق أو المزين كما أطلقوا عليه بإجراء بعض العمليات الجراحية وتضميض الجروح وخلافه، ولا أحد ينسى ما فعله المزين بعين عميد الأدب العربي طه حسين والذي فقد بصره نتيجة لوصفة من وصفات المزين.
رغم هذه الصورة السيئة للحلاق لكن الأمر لم يعد هكذا فقد أصبحت هذه المهنة أكثر تطورا واصبح الحلاق فنانا ينظر له بالاحترام والتقدير، ويؤكد حسن أن المهنة أصبحت تتعلق بالمستويات المختلفة.
وتغيرت نظرة الناس اليها كثيرا، فهو يعمل حلاق منذ ١٤ عام، ولم يشكوا سوء المعاملة بل ان أغلب الشباب يقبل على المهنة التي أصبحت تحقق دخل متميز، حتى أن بعض الفتيات يقبلن على العمل في هذه المهنة.
ويؤكد حسن أنه تعلم الحلاقة حبا في هذه المهنة حيث يجد فيه نوع من الفن والمتعة، كما أنه يسعى دائما لتعلم المزيد والاطلاع على الأدوات والطرق الحديثة لكي يقدم لزبائنه أفضل خدمة، كما أنه يبتكر دائما طرق جديدة في المهنة وقصات الشعر. وأضاف حسن أن الحلاقة مهنة مثل باقي المهن بها كثير من المواقف التي تستدعي التعامل بإنسانية وأمانة فالزبون أحيانا لا يملك التكلفة خصوصا آخر الشهر أو يكون في موقف صعب، فنتعامل بشكل طبيعي ونقدم له الخدمة كاملة.
وتابع، بأن هناك مرضى لا يستطيعوا الحضور إلى المحل فنذهب إليهم ونقدم له أفضل خدمة دون المبالغة في الأجر نظرا لظروفهم.