كشف أحد المتعافين من الإدمان، قصته مع المخدرات، وتأثيرها على حياته، وتفضيلها على الطعام والشراب، وكيف استرد ثقته بنفسه بعد التعافي.
وقال المتعافي من الإدمان، خلال حوار مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، حينما كان عمري 11 عاما انفصل والداي عن بعضهما، ووجدت نفسي في الشارع وسط بيئة تتعاطى المخدرات وأحببت أخذ بعض تلك النماذج قدوة لي لفرض سيطرتي في السوق مثلهم، بدلا من الوقوف بجوار والدتي ومساندتها في رعاية إخوتي البنات.
وأردف في أحد أيام شهر رمضان كنت أجلس أمام التلفزيون وفوجئت بإعلان لمحمد صلاح عن مكافحة الإدمان، وتواصلت حينها بالخط الساخن لمساعدتي على الإقلاع عن المخدرات، لأنني توصلت إلى أنه لا فائدة من تناول المخدرات ولم تعد المادة المخدرة تشبع حاجتي.
وتابع انعدم لديَ الشعور بالأسرة، وخلال سعي والدتي لتجهيز إخوتي البنات بالتقسيط استعدادا لزواجهم كنت أبيع ما تشتريه والدتي، لشراء المخدرات، مضيفا ذهبت للتسول من الأهل والأقرباء، وكنت أتناول فضلات من طعام الآخرين في الشوارع كي أوفر ثمن المخدرات.
وأستطرد : لم اختار أن أكون مدمنا بل فٌرض عليّ ذلك بسبب الظروف التي كنت أعيشها، قائلا جئت الدنيا لأجد والدي يعمل تاجرا في سوق فاكهة، ووالدتي ليست متعلمة وتعمل مع زوجها.
وأوضح أنه بعد تواصله مع الخط الساخن وجهني بالذهاب إلى المركز الوطني لعلاج الإدمان بالإسماعيلية، مضيفا ذهبت ولم أتخذ القرار بعد بالإقلاع، وحينما التقيت المسئولين هناك أبلغوني بأن صندوق المكافحة سيدفع لي 28 ألف جنيه خلال 90 يوما فترة العلاج: اتخذت القرار بالإقلاع.
وقال المتعافي الآن أصبحت شخصا مختلفا، وأصبح الآخرين يأخذون بنصيحتي وصرت أجيد التحدث والتفكير الجيد، وتحمل المسئولية، ولديّ استعداد لرعاية أسرتي لأني أصبحت حرا ولست مدمنا.