خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ31 من أكتوبر من كل عام يومًا عالميًا للمدن، بهدف نشر ثقافة التحضر، وتعزيز التعاون بين المجتمع الدولي لدفع البلاد لاستغلال الفرص المتاحة من أجل تجاوز التحديات الحضرية.
وتأتي احتفالية "يوم المدن" وسط حالة من عدم الاستقرار في مناطق عدة حول العالم، تعاني من حروب الإرهاب وتدخلات الدول الداعمة للتطرف، كما تعاني من الفيضانات ومخاطر البراكين والزلالزل، ما يهدد المواطنين ويشعرهم بعدم الأمان، حيث يدفعهم للعيش في مخيمات بعيدا عن مساكنهم ومدنهم التي نشأوا فيها، أو يدفعهم للمخاطرة بركوب البحر للانطلاق في هجرة غير شرعية محفوفة بكافة المخاطر.
ورفعت "الأمم المتحدة" ليوم المدن العالمي 2021 شعار "تكيف المدن من أجل المرونة المناخية"، بما يعني مراعاة التغيرات المناخية في إنشاء المدن، أو في تحويل المدن الحالية للتكيف مع تلك المتغيرات، كما يهدف الشعار لمواجهة التغير المناخي، ومعالجة الآثار المباشرة وغير المباشرة لتكرار حالات الجفاف وموجات الحر.
ووفقا لموقع "الأمم المتحدة" فإن مليار شخص من سكان العالم الذين يعيشون في مستوطنات حضرية غير رسمية معرضون للخطر بشكل خاص. فهم محرومون، بدرجات متفاوتة، من السكن اللائق والحصول على الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي المناسب، والمياه العذبة والصالحة للشرب، وأنظمة تصريف مياه الأمطار، وإمدادات كهربائية موثوقة وفعالة، والتنقل بأسعار معقولة. وهم عرضة بشكل خاص للعديد من المخاطر، بما في ذلك تغير المناخ، حيث أن المستوطنات العشوائية تقع في أماكن مكشوفة وغير مستقرة.
وتابع بيان "الأمم المتحدة"، أنه وبالرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهها المدن، إلا أنها كذلك أماكن للفرص والابتكار في تطوير حلول مستدامة للارتقاء إلى الأمام بعد حدوث اضطراب. يمكن أن يؤدي بناء القدرة على التكيف والاستفادة من رأس المال الاجتماعي في المدن إلى الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز المرونة الحضرية في مواجهة التحديات المستقبلية التي لا يمكن التنبؤ بها في كثير من الأحيان، ونقاط الضعف التي يمكن التنبؤ بها.
وأضاف: يساعد تكييف المدن من أجل المرونة المناخية المدن والسكان على الاستعداد للمخاطر التي تشكلها الصدمات والضغوط التي يمكن التنبؤ بها والتي لا يمكن التنبؤ بها والتخفيف من حدتها والاستجابة لها. لذلك، يُعد التكيف مع المناخ أحد الأولويات الرئيسية للمرونة الحضرية المستقبلية ولصحة ورفاه الناس والبيئة.
وتشارك مصر في المناسبة بدور فعال وحيوي، حيث تستضيف مدينة الأقصر مؤتمر الأمم المتحدة "يوم المدن العالمي" يومي 30 و 31 أكتوبر الجاري وذلك تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبحضور عدد من المسئولين الدوليين من الوزراء والمحافظين والعُمد من مختلف دول العالم، ويعقد المؤتمر تحت عنوان "تكيف وتعزيز قدرات المدن لمقاومة التغيرات المناخية"
وبحسب اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، فإن اليوم العالمي للمدن يهدف إلي تعزيز اهتمام المجتمع الدولي بالتوسع الحضري العالمي المستدام ، ودفع التعاون بين البلدان والمدن لمعالجة تحديات التحضر، والمساهمة في التنمية الحضرية المستدامة في جميع أنحاء العالم وتعزيز العمل المناخى الطموح للمدن وتحقيق حياة أفضل للمواطنين .