وجه المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ورؤساء تسعة منظمات دولية أخرى منها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي وغيرهم نداء موحدا وعاجلا اليوم الجمعة، في جنيف دعوا فيه الحكومات إلى إعطاء الأولوية للعمل المتكامل للمياه والمناخ نظرا للتأثيرات الشاملة على التنمية المستدامة.
وقال المسؤولون الدوليون -في بيان- إن هناك حاجة ملحة لاتخاذ اجراءات عاجلة لمعالجة العواقب المتعلقة بالمياه بسبب تغير المناخ والذي يؤثر على الأشخاص والكوكب، وأكدوا أن تغير المناخ يؤثر بشكل كبير على دورة المياه مما يجعل حالات الجفاف والفيضانات أكثر حدة وتكرارا ويقلل من تخزين المياه الطبيعية في الجليد والثلج، بالإضافة إلى أن ارتفاع درجة الحرارة والتنوع في أنماط تدفق المسطحات المائية يؤثر أيضا بشدة على جودة المياه فى كل من المياه السطحية والجوفية.
وأكد النداء أن أنماط هطول الأمطار المتغيرة تؤثر بالفعل على الزراعة والنظم الغذائية كما ان سبل العيش أصبحت معرضة بشكل متزايد للخطر وكذلك النظم الايكولوجية والتنوع البيولوجي، وحذر من أن ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد المجتمعات والبنية التحتية والبيئات الساحلية وطبقات المياه الجوفية.
وأوضح -استنادا إلى تقرير صدر مؤخرا عن منظمة (يونيسف) حول تأثير تغير المناخ على الأطفال- أن أكثر من ثلث أطفال العالم (920 مليون) معرضون حاليا لندرة المياه بشدة في الوقت الذي يؤكد تقرير الأمم المتحدة حول تنمية المياه في العالم 2020 أن المياه هى الرابط المناخي الذي يسمح بمزيد من التعاون والتنسيق عبر غالبية أهداف تغير المناخ (اتفاقية باريس) والتنمية المستدامة (جدول أعمال 2030 وأهداف التنمية المستدامة الخاصة بها) والحد من مخاطر الكوارث (إطار سنداي).
وطالب النداء بدمج جداول أعمال المياه والمناخ على المستوى الوطني من خلال التكيف الوطني وتخطيط القدرة على الصمود وعلى المستوى الاقليمى من خلال التعاون عبر الحدود وتعزيز وتمويل أنظمة مراقبة المياه العالمية لتوفير المعرفة فى الوقت المناسب حول توافر المياه الحالية والمستقبلية ومستويات الجودة على المستويات العالمية والاقليمية والمحلية، وشدد على أهمية دعم التعاون الفنى والسياسى والعلمى على مستوى الحوض والاقليم والمستوى العالمي، كما حث على تشجيع الوصول الشامل الى التحذيرات بشأن الكوارث المتعلقة بالمياه فى الوقت المناسب للمساعدة فى إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش.
