اتخذ المجلس الأعلى للآثار عدة إجراءات على مدى الفترات الأخيرة بهدف تخفيف الآثار السلبية التي لحقت بقطاع السياحية والعاملين به يعمل على نتاج أزمة كوفيد-19.
آخر تلك الإجراءات كان قبل يومين، حيث قرر المجلس الأعلى للآثار تخفيض القيمة الايجارية لمستأجري البازرات والكافيتريات ودورات المياه بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس وصندوق آثار النوبة، بنسبة ٥٠٪ لشهري نوفمبر وديسمبر لسنة ٢٠٢١، في هذا التقرير عملت "البوابة نيوز" على توضيح اثر تخفيض القيمة الإيجارية للبازرات والكافيتريات بالمتاحف والمواقع الأثرية 50% على تنشيط قطاع السياحة داخليا.
وفي هذا السياق قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن تخفيض القيمة الإيجارية خلال شهري نوفمبر وديسمبر يعود ذلك على أصحاب البازارات بمردود جيد لأنه خلال الفترة الماضية بوجود أزمة كوفيد-19 كان العمل شبه غير موجود.
وتابع الخبير السياحي، لـ"البوابة نيوز"، إن تنشيط الحركة السياحية ووصول الأفواج السياحية لمصر وإعادة المسار السياحي لوضعه الطبيعي بعد انتهاء الأزمة بنسبة 70% وعودة القطاع السياحي، ذلك يساعد على حركة البيع والشراء داخل البازارات والكافتيريات الموجودة بالمتاحف مما يعوض أصحاب هذه الأماكن عن فترة الركود التي شاهدناها.
ومن جانبه أوضح باسل السبسي، عضو غرفة السياحة، أن تخفيض الأعباء عن البازارات والمتاحف المملوكة للدولة يعود لأننا في حالة ركود وليس لدى المواطنين القدرة على دفع قيمة ايجارية لعدم وجود إيرادات، فهي بعيدة عن التنشيط.
وأضاف عضو غرفة السياحة، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن تخفيض قيمة الإيجارية المستهدف منها هذه الأماكن عانت في الفترة الماضية من حالة ركود سياحي حتى لم يكن لديها إيراد يغطي القيمة الإيجارية وكان من الممكن أن تخرج من السوق السياحي أو وجود مشاكل داخلية مع عدم الحفاظ على الموظفين ولكن التخفيض يعني تحمل جزء من الإيجارات بحيث تستمر تلك الأماكن حتى تعود السياحة بشكلها الكامل، أما بالنسبة للتنشيط في السياحة الداخلية لا أعتقد أنه الهدف بل الحفاظ على مكانتها هو الهدف الرئيسي من التخفيض.