شاركت الدكتورة نجاح عبد الكريم أحمد عمر، أمين مكتبة أول "أ" بمدرسة بنى عُدى الرسمية للغات بمحافظة أسيوط، بدراسة بحثية بعنوان "مكتبة مدرسة بنى عُدى الرسمية للغات ودورها فى التعليم المدمج"، ضمن الجلسة العلمية التي تحمل عنوان "استراتيجيات التحول الرقمي دراسات حالة لبعض مؤسسات المعلومات" والتي ترأسها الدكتورة أمنية صادق، بالمؤتمر الوطني الثالث والعشرين للمكتبات والمعلومات والأرشيف.
استعرضت عبدالكريم، أهم أهداف الدراسة وهي الوقوف على مدى توافق المقررات الدراسية مع بيئة التعليم المدمج، ومعرفة مدى توظيف المعلمين التعليم المدمج فى إعدادهم للدروس، والتعرف على الخدمات التى تقدمها مكتبة مدرسة بنى عدى الرسمية للغات لدعم التعليم المدمج، وتحديد مدى أثر التعليم المدمج على اكساب المتعلمين مهارات استخدام تكنولوجيا، والوقوف على المعوقات التى تحول دون دعم المكتبة المدرسية للتعليم المدمج، الكشف عن فاعلية التعليم المدمج فى زيادة التحصيل لدى المتعلمين، مساعدة المتعلمين فى الاستفادة من خدمات وتطبيقات الإنترنت.
وتوصلت عبد الكريم، من خلال دراستها عدة نتائج تتضمن: محدودية معرفة المعلمين والمتعلمين بمستجدات تكنولوجيا التعليم، وتوفر الوسائل والتقنيات الإلكترونية، مع محدودية استخدامها، وكذلك محدودية الدورات التدريبية التى ترفع الكفاءة المهنية لأمين المكتبة.
أما التوصيات التي توصلت لها الباحثة تتضمن: توفير المتطلبات الأساسية لتنفيذ التعليم المدمج من أجهزة ومعامل وشبكات انترنت داخل المدرسة، والنظر فى بنود ميزانية المكتبات المدرسية وإعادة توزيعها بما يواكب تكنولوجيا التعليم، بالإضافة إلى توعية أولياء الأمور بأهمية التعليم المدمج وتأثيره فى عملية التعليم وتحقيق نواتج إيجابية
توافق سياسة التزويد فى المكتبات المدرسية مع المناهج الدراسية ومتطلبات العصر، وضمان تدريب مستمر للمعلمين على استخدام تقنيات المعلومات والاتصال، وتدريب أمناء المكتبات على توظيف تكنولوجيا التعليم، والعمل على الاستفادة منها، إعداد المتعلمين إلكترونيا للتعامل مع برامج التعليم المدمج فى دراسة المقررات المختلفة، تنظيم ورش عمل ودورات تثقيفية عن أهمية التعليم المدمج، تدريب المعلمين على إثارة دافعية المتعلمين للتعليم المدمج، تدريب المعلمين على إدارة الوقت بشكل جيد، إعداد وتجهيز مكتبات رقمية فى المدارس، إعداد مناهج دراسية جديدة تواكب متطلبات العصر وتحدياته، تطوير منهج التربية المكتبية بما يواكب متطلبات العصر، تدعيم المعلمين لدور المكتبة المدرسية، دعم المكتبات المدرسية بجهاز تابلت على غرار التعليم الثانوى، ٱلى جانب عمل بروتوكول تعاون بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الاتصالات لتوفير الإنترنت لكل مكتبة مدرسية.
تأتي فعاليات المؤتمر الوطني الثالث والعشرين للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف تحت عنوان "دور مؤسسات المكتبات والمعلومات والأرشيف في دعم التحول الرقمي للدولة"، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ببورسعيد، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة بمناسبة اختيار محافظة بورسعيد عاصمة للثقافة لعام ٢٠٢١، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
ويحمل المؤتمر شعار "حتمية التحول الرقمي في عصر كوفيد ١٩"، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الخميس.