تأسست رعية القديس ديميتريوس في منطقة الذوق ( قضاء كسروان) في العام 2011 ببركة راعي أبرشية جبيل والبترون آنذاك سيادة المطران جاورجيوس (خضر)، بعد أن تكاثر عدد المؤمنين الساكنين في كسروان (ذوق مصبح، ذوق مكايل و صربا) و الشعور بالحاجة الى رعية أخرى غير تلك القائمة في كنيسة الصعود في كفرحباب.
تأسيسها
إنتُدِب الأب ديميتري (الشويري) أول راعٍ لخدمة هذه الرعية التي كانت تضمّ حوالي المئة وخمسين عائلة و إتخَذت أول مقرّ لها في دير البشارة للراهبات الباسيليات الشويريّات في ذوق مكايل حيث كانت تقام الخدم الليتورجية والنشاطات المختلفة الى أن تولّى الرعاية سيادة الأب أنطونيوس (بيطار) في خلال العام 2015 والذي كان خادماً في ابرشية بوينس آيرس وسائر الارجنتين سابقاً وإتّخذت لها في العام نفسه مقرًا جديداً في كنيسة القديس باسيليوس للروم الكاثوليك في ذوق مكايل بحيث كانت تتقاسم الرعيتين الأوقات من اجل إقامة الصلوات والنشاطات الى أن تم في العام 2017 شراء أرض جديدة خاصة بالرعية تقع في ذوق مكايل (الصنوبرات- مقابل قصر بويز) والتي أُهِّلت بمذبح وهيكل مع ايقونسطاس بالإضافة الى بعض المقاعد من أجل إقامة الخدم.
وحالياً تقام كافة الخدم والنشاطات على أرض الرعية هذه وتضم الرعية عددا كبيرا من العائلات وتقام فيها أنشطة مختلفة ومتنوعة لكافة الفئات والأعمار.
الكنيسة حاليا لا تزال قيد البناء وتم إنشاء قاعتين مع مطبخ وحمام بالاضافة الى وجود باحة من أجل مواقف السيارات وما زالت أعمال البناء مستمرة ببركة الرب.
ذوق مكايل
هي قرية لبنانية من قرى قضاء كسروان في محافظة جبل لبنان. ففي مكان وعر نشأت زوق مكايل على تلال متقاربة ومتداخلة فجذبت طبيعتها المماليك، حيث تحمي الجبال الكسروانية توترات الشرق ويؤمن البحر الالتفاتة الواسعة إلى الغرب.
ويرى عدد من الباحثين أن موقع زوق مكايل شحن أهاليها بالزخم الثقافي والاجتماعي، فهذه البلدة التي تبعد 14 كلم عن بيروت تميزت بسوقها التي شيدت على مراحل بما يتوافق وحاجات الحركة التجارية فيها ومتطلباتها.وقد شجعت على بنيانه النهضة العمرانية التي أحدثها الأمير فخر الدين، والتي أدت إلى بناء الجسور وتشييد الخانات والأسواق.
وهذه البلدة التي تميزت بتضاريسها المتنوعة، لا سيما تلالها الصغيرة والمتقاربة الى حد التداخل، اختلف الناس في كتابة اسمها، منهم من كتب الحرف الأول من الكلمة «ز»، ومنهم «ذ».
يشير الدكتور أنيس فريحة، في كتابه الى أن اسم المنطقة قد يكون تعريف Duk، ومعناها المكان والمحلة أو أنها تعريب Shuqa السوق، كما يرجح أن الاسم تركي الأصل.
ولجعل الزوق مركزا لاستراحة السياح نظرا لموقعها الجغرافي بين نهر الكلب ومغارة جعيتا من جهة، وجبيل من جهة ثانية، كان لا بد من ترميم السوق القديمة، الوجه التاريخي للمكان، فالسائح كما يقول ابن البلدة رئيس البلدية نهاد نوفل، في كتاب «زوق مكايل أزمنة الحضور في تاريخ لبنان»: «لا يزورنا حتى يرى المدينة، بل ليرى كل ما امتاز به أجدادنا من عادات وتقاليد»، وتحاول البلدية عبر مشروع ترميم السوق القديمة «أن تجعل من سوق الزوق عاصمة الحرف اللبنانية».
الجدير بالذكر أن يوم الأحد 28 أكتوبر 2018، ترأس راعي الأبرشية القداس الإلهي في رعية القديس ديمتريوس، وعاونه في الخدمة الأب أنطونيوس البيطار والشماس عطاالله مخول، وذلك في الكنيسة قيد الإنشاء في منطقة الذوق، قضاء كسروان.وبعد القداس تمّ وضع حجر أساس الكنيسة بمشاركة أبناء الرعية وحضور القائممقام ومطران الموارنة في منطقة كسروان.