خطف النجم محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، قلوب جماهير فريقه والمصريين والعرب والعالم أجمعه، لما يحققه من أرقام قياسية وتاريخية، جعلته بين أفضل اللاعبين على مستوى الساحرة المستديرة فى العصر الحالي، ولكنه أصبح يخطف القلوب أيضًا بسبب إنسانيته فى الملعب أثناء المباريات.
ورغم تألقه اللافت لأنظار الجميع فى الفترة الأخيرة، التى يطالب فيها الكثيرون بمنحه جائزة الكرة الذهبية، إلا أنه لن ينسى الأمور الإنسانية داخل الملعب، التى أظهرت تعامله مع زملائه فى الفريق أو لاعبى المنافسين، فأصبح أول من يهرول مسرعًا نحو أي لاعب تعرض للإصابة فى محيط المستطيل الأخضر، الأمر الذي جعله يضرب مثالًا قويًا للروح الرياضية، ويؤكد مدى رقيه فى التصرف بذكاء كي يساعد فى الحد من الخطورة على حياة إنسان أصيب فى مباراة كرة قدم، كما يشدد على أهمية سلامة الجميع قبل التنافس على الفوز.
وكان لنجم ليفربول، أكثر من موقف إنساني داخل الملعب تجاه لاعبين تعرضوا لتدخلات عنيفة من الخصوم، وظهر صلاح فيه كبطل للقصة أثناء حدوثها، حيث التقطت عدسات الكاميرات، رد فعله وهو يصرخ صوب الجهاز الطبي للريدز محاولًا استدعائه فى أسرع وقت ممكن؛ لكى ينقذ زميله المصاب هارفي إليوت، ليقدم لفتة إنسانية خلال فعاليات مباراة فريقه ضد ليدز يونايتد، بالجولة الرابعة من عمر بطولة الدورى الإنجليزى الممتاز، ونجح خلال فعاليات الشوط الثانى فى إجبار حكم اللقاء على إيقاف المباراة لتلقى زميله إليوت العلاج، بعدما تعرض لكسر مضاعف، الإصابة تسبب فى حالة من ذعر للجماهير، بعد تدخل عنيف من باسكال ستريك لاعب ليدز فى الدقيقة 60، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجهه نتيجة تدخله الخشن، بينما خرج إليوت على إثره محمولًا على النقالة.
وأثناء قيادته لمنتخب مصر، فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، وخلال مشاركته الدولية أمام المنتخب الليبي ضمن مباريات الجولة الرابعة، طالب الجهاز الطبي بالتدخل السريع لسرعة إسعاف سند الورفلى مدافع منتخب ليبيا، بعد سقوطه على أرضية الملعب بشكل مقلق، بعد اصطدامه بمهاجم الفراعنة مصطفى محمد.
وتعرض «الورفلي» للإغماء، ليجد صلاح أول من يحاول إنقاذه بشتى الطرق، وذلك فى الدقيقة ٥ من عمر المباراة، التى حسمها رفقاء الفرعون بثلاثية نظيفة، ليشيد به جماهير ليبيا بعد هذه اللقطة الإنسانية.
وكانت آخر مواقف هداف الحمر، التي تبرز الروح الرياضية التى يتمتع بها ومدى حرصه على سلامة زملائه ولاعبي المنافس، في ديربي إنجلترا الذي جمع ليفربول ومانشستر يونايتد، على ملعب أولد ترافورد معقل الشياطين الحمر، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدورى الإنجليزي، والذي شهد تألقا كبيرا من قائد المنتخب الوطني محرزًا 3 أهداف في فوز فريقه بخماسية نظيفة.
أسرع هداف «البريميرليج» نحو زميله في الفريق نابي كيتا، حينما تدخل عليه «بوجبا» متوسط ميدان مان يونايتد بصورة خطرة مع ارتفاع قدم الأخير على رأس كيتا، ليصبح أول من حاول الاطمئنان على زميله بعد هذا الالتحام القوي، مما يعطي الصورة الأبهى لمحمد صلاح من إنسانية في ظل حرصه على تحطيم الأرقام القياسية وأن يكون أفضل لاعب في العالم على حسب قوله.