أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية، معتبرة هذه الإجراءات عملية ضم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس: "نؤكد الموقف المبدئي والثابت لروسيا حول عدم شرعية الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ونحن على قناعة بأن مثل هذه الإجراءات أحادية الجانب تقوّض الإمكانات لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وغير منفصلة جغرافيا وفقًا لقرارات الأمم المتحدة، وكذلك فعالية الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي السياسي في أسرع وقت ممكن".
وشددت زاخاروفا على أن "مواصلة بناء المستوطنات وخطط الحكومة الإسرائيلية الحالية لمضاعفة عدد المستوطنين في الأغوار بحلول العام 2026 يمكن أن تعتبر بحكم الأمر عملية ضم لمعظم الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابعت أن روسيا تدعو "كل الأطراف إلى الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة وتسبق نتائج المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة حول القضايا التي من شأنها تحديد الوضع النهائي".
وكانت 12 دولة أوروبية قد طالبت إسرائيل بالتراجع فورا عن قرار المضي في خطط بناء 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وقالت هذه الدول في بيان مشترك للناطقين باسم وزارات خارجية: بلجيكا، والدنمارك، وفنلندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيرلندا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وبولندا، وإسبانيا، والسويد، إنها "تعارض التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما دعت بريطانيا حكومة الاحتلال الإسرائيلي، للتراجع عن قراراتها بشأن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
وقال وزير الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي، في تصريح له، اليوم الخميس، إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتمثل عقبة أمام إحلال السلام والاستقرار.