عندما فشل اتحاد كرة القدم المنتخب فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة، التى أقيمت على أرض مصر، تنحى هذا الاتحاد، وقررت الفيفا إسناد مهمة إدارة منظومة كرة القدم الى لجنة مؤقتة يقودها عمرو الجناينى المصرفى البارز فى البنك التجارى الدولى، وقد شهدت المنظومة الكروية فى عهده استقرار ادارى وانتظام المسابقة بشهادة المتنافسين.
وعندما قررت الدولة تشكيل اللجنة الثانية المؤقتة لإدارة نادى الزمالك ضمت هذه اللجنة فى عضويتها القامة المصرفية الكبيرة محمد الأتربى رئيس اتحاد بنوك مصرورئيس مجلس ادارة بنك مصر للاستفادة من خبراته الكبيرة لا سيما فى مجال تنمية الموارد المالية للنادى، كما أن وجود طارق قنديل المصرفى المتميز فى البنك التجارى الدولى ضمن أعضاء مجلس ادارة النادى الأهلى العتيق نادى القرن الأفريقى يؤكد تميز المصرفيين فى العمل التطوعى ونجاحهم منقطع النظير فى خدمة أعضاء الجمعية العمومية كما يؤكد تفردهم فى المجال الادارى.
واليكم القليل عن أسباب هذا التميز:
تتشابه المهام الوظيفية للمصرفى فى البنك مع مهامه التطوعية سواء كانت فى النادى أو فى الاتحادات الرياضية فهو فى البنك مؤتمن على أموال المودعين ويسعى إلى إعادة توظيفها توظيفا أمثلا بطريقة آمنة فى مشروعات اقتصادية ذات جدوى لتحقيق ربحية تفى بطموحات الجمعية العمومية للبنك وهو بذلك شريك فى التنمية الاقتصادية الكلية أما فى النادى فهو أمين على اشتراكات الأعضاء ويسعى الى اعادة استخدامها بطريقة مثالية وفى ذات الوقت يبحث عن آلية لتوفير موارد مالية اضافية يعاد استثمارها أيضا لتحقيق آمال أعضاء الجمعية العمومية وهو بذلك شريك فى التنمية المجتمعية المستهدفة،وتتماثل الفطرة الوظيفية للمصرفى مع المهام التطوعية له كعضو مجلس ادارة حيث يبحث دوما عن التميز وتحقيق مستهدفات الكيان الذى ينتمى اليه مع تحقيق الآمال العريضة لأعضاء الجمعية العمومية ويتم ذلك من خلال التزامه ببرنامج العمل المعد سلفا القائم على التوقعات وفقا لأسس علمية ومستفيدا من تميزه الاقتصادى والمالى والاستثمارى والادارى، فضلا عن سعيه داخل البنك نحو تقديم خدمات متميزة للعميل تنال رضاه وهى مهمة تتماثل مع مهمته التطوعية داخل النادى بتوفير الخدمات الترفيهية والخدمات العامة بأعلى مستوى أداء وبأقل التكاليف الممكنة.
إن الذكاء الفطرى للمصرفى والفطنة وسرعة البديهة واللباقة التى يتحلى بها وحسن تصرفه فى الملفات الشائكة والخبرات التراكمية له سواء الادارية أو الاقتصادية أو الاستثمارية أو المالية كلها صفات كفيلة بترجيح كفته على كفة المرشحين الآخرين لاسيما إذا كانت خلفيته الوظيفية الائتمان والتمويل وكيفية استخدام الأموال بفكر اسثتمارى رشيد لتحقيق الأهداف العريضة لأعضاء الجمعية العامة وتحقيق الآمال المستقبلية لذويهم من خلال اقامة مشروعات تفى بمتطلبات الأجيال القادمة وفى ذات الوقت المحافظة على التفوق الرياضى النزيه وخلق بيئة رياضية صحية تعلو فيها قيم الأخلاق الرياضية وتتكامل فى الوقت نفسه مع الصحة البدنية التى يستهدفها الجميع.
ووفقا لما تقدم، يعتبر أصحاب الياقات البيضاء "المصرفيين" نماذج مضيئة فى مجالس إدارات الأندية الرياضية.