الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

5 سنوات على رحيل المغني الكبير ملحم بركات

ملحم بركات
ملحم بركات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم الذكرى الخامسة على رحيل المغني والملحن الكبير ملحم بركات حيث توفي في مثل هذا اليوم 28 أكتوبر عام 2016، وهو أحد أشهر المغنين والملحنين في الوطن العربي وهو مغني لبناني، يعتبر من أشهر المطربين اللبنانيين والعرب، وله تجارب في المسرح والتلحين لمطربين آخرين مثل وديع الصافي، تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب ظهرت موهبته منذ كان في المدرسة وفى أحد الاحتفالات المدرسية، قام بتلحين بعض الكلمات من الجريدة اليومية وقام بغنائها.
التحق بعد ذلك بأحد البرامج المشهورة للأصوات الجديدة، وقام باختباره رواد الفن اللبناني الكبار، وقالوا عنه إنه موهبة لا مثيل لها لما يمتلكه ملحم بركات من طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة، والتحق بعد ذلك بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة، وكان ولد ملحم بركات في عام 1942 في قرية كفر شيما بضواحي العاصمة اللبنانية بيروت، لأسرة متوسطة الحال حيث كان والده يعمل بالنجارة، درس الموسيقي في المعهد الوطني للموسيقى، الكونسرفتوار.

ورث ملحم بركات حب الفن والموسيقى من والده الذي مارس الفن كهواية وتعلم منه العزف على العود، حيث كان يدندن وسط أصدقاؤه في البلدة حتى أُطلق علية لقب مطرب الضيعة، كما قام بتلحين بعض الكلمات من أحد الجرائد اليومية والتي قام بغنائها في إحدى المناسبات المدرسية.

في مطلع شبابه طلب ملحم من والده ان يسمح له بدراسة الموسيقى، فكان جواب الأب:هناك عبد الوهاب في الساحة وتريد ان تصبح فنانًا؟! ومع ذلك ترك ملحم المدرسة وكان في السادسة عشرة من عمره عام 1960 وقرر الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى، فانتسب إليه، دون معرفة أبيه، فكان يخبئ كتب المعهد في كيس ورقي يخفيه أمام مدخل منزله، إلى أن اكتشف والده الأمر الذي عاد وقبل الأمر نظرًا لإصرار إبنه وموهبته الواعدة.

درس ملحم النظريات الموسيقية والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود مدة أربع سنوات في المعهد الوطني للموسيقى (الكونسرفاتوار)، وكان من بين أساتذته، سليم الحلو وزكي ناصيف وتوفيق الباشا، وترك المعهد قبل إكمال دراسته، فنصحه فيلمون بأن يتوجه الى مسرح الرحابنة وهكذا كان، وتعرف إلى إبن بلدته الفنان عصام رجي، الذي سمع عنه الكثير، فانضم بواسطته إلى فرقة الأخوين رحباني.

وبعد أربعة أعوام، في عام 1968 تركهما لكي يشق طريقه الفنية ويبني شخصيته الموسيقية الطربية والتلحينية المتميزة لما يمتلكه من موهبة في هذين المجالين، وعادة ما يغني ملحم بركات أغنياته باللهجة العامية كما كان ينتقد سعي زملائه في الوسط الفني في لبنان لأداء أغانٍ باللهجة المصرية لأهداف تجارية، وعلى الرغم من عدم انتشار أغانيه بشكل كبير في مصر، حيث لا تلاقي الأغاني في اللهجات غير المصرية ترحيباً كبيراً، فقد أحرز بركات شعبية واسعة على مستوى الوطن العربي، في سوريا والأردن ولبنان على الأخص.

وفي عام 1966 في الثانية والعشرين من عمره شقّ ملحم طريقه في مشوار فني طويل تعليمًا ولحنًا وغناء ومسرحيات،  ودرس العزف على العود، واشترك في الغناء في فرقة الرحابنة في عدد من مسرحياتهم الغنائية وقام ببطولة مسرحية الربيع السابع، كما ظهر في العديد من الأفلام اللبنانية في الثمانينات من القرن الماضي.

وإلى جانب الغناء والتمثيل بدأ بركات مسيرته التلحينية لعدد كبير من المطربين، نذكر منهم: وديع الصافي، صباح، سميرة توفيق، ماجدة الرومي، وليد توفيق، باسكال صقر، ربيع الخولي، أحمد دوغان، ميشلين خليفة، وكانت أولى ألحانه، بلغي كل مواعيدي (ثنائي بينه وبين جورجيت صايغ)، ثم ألحان مسرحية حلوة كتير للمطربة صباح، ومن بينها: المجوز ألله يزيدو، وصادفني كحيل العين، وليش لهلق سهرانين، وأول عمل مسرحي قام ببطولته كان مسرحية الأميرة زمرد.

حمل لواء الأغنية اللبنانية وصف كل من فنان لبناني يغني من ألحان غيره بالخائن، طالب بسجن المتعدين على الفن، حمل هموم وشجون الفن اللبناني، وبقي يغني حتى أيامه الأخيرة، يوم اكتشف أنه يعاني من مرض، فأصر على إحياء الحفلات التي اتفق عليها قبل أن يدخل المستشفى التي لم يكن يعرف أنه لن يغادرها.

كان بركات يوجه سهام نقده للسياسة في بلده ورجال الدين، فأحدثت انتقاداته صخباً كبيراً وردود فعل عنيفة، إذ لم يسلم من اتهامه بالتشدد ومن زيادة عداواته في الوسط الفني وخارجه كما أخذ منتقدوه عليه سقوطه في مستنقع السياسة اللبناني.