أكد الدكتور وليد درويش مستشار وزير التجارة والصناعة للسياسات البيئية، أن إطلاق أول زجاجة مياه مصنعة من المخلفات البلاستيكية يعد أهم أهداف التنمية المستدامة السبعة التى تلتزم بها مصر عالميا، ونادى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال “درويش”، في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، إن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "اتحضر للأخضر" جاءت من منطلق اهتمامه الكبير بالبيئة والتى تهدف إلى حث القطاعين الخاص والعام على تطبيق الضوابط والاشتراطات والالتزامات البيئية، والتنمية المستدامة بالإضافة إلى مراعاة البيئة بكافة المشاريع القومية للبلاد.
ومن جانبه قال أحد المسئولين عن الشركة العالمية التى تبنت مبادرة إنتاج أول زجاجة مياه مصنعة من المخلفات البلاستيكية، إن الشركة تسعى إلى الوصول بإنتاجها لنسبة ٣٠٪ من المواد الصديقة للبيئة بحلول عام ٢٠٢٥.
وأشار إلى أن العدد الكبير من الحيوانات والكائنات البحرية التى تقع في فخ المخلفات البلاستيكية وخاصة الأكياس البلاستيكية فإنها تموت أو تختنق بها، مشيرا إلى أن قضية إدارة مخلفات البلاستيك قضية عالمية ولابد من وجود دور لكل فرد للحد منها قدر الإمكان.
وأوضح أن مؤتمر قمة المناخ القادم يعد فرصة عالمية جوهرية تجاه جميع دول العالم من أجل العمل على الحد من المخلفات بصفة عامة وخاصة المخلفات البلاستيكية، مشيرا إلى سعي تلك الشركة العالمية إلى إنفاق ٣.٥ مليار دولار بالخمس سنوات القادمة للوصول إلى هدف تصنيع زجاجة مياه معدنية بنسبة ١٠٠٪
وأضاف أنه تم جمع ٢١ ألف طن من النفايات البلاستيكية خلال عامى ٢٠٢٠ و٢٠٢١، ونسعى الى الزيادة، مشيرا إلى أن التطوير المستمر لدى منتجاتهم في المواد التعبئة والتغليف والتحويل إلى مواد أخرى يسهل إعادة تدويرها ، حيث تستطيع شركاتهم توفير حوالى ثمانى آلاف فرصة عمل بصورة غير مباشرة.
ونوه بأنه تم إطلاق مبادرة "دورنا " الأولى بالشرق الاوسط لاعادة تدوير المخلفات، وذلك بالتعاون مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، من اجل تحفيز وتجميع ونقل واسترجاع البلاستيك والعمل على اعادة تدويره، منوها بانه هذا العام من المقرر جمع ١٧ أالف طن من المخلفات البلاستيكية
واشار مسئول الشركة العالمية المسئولة عن تصنيع اول زجاجة من المخلفات البلاستيكية، إلى أن العالم ينتج ٣٠٠ طن من المخلفات البلاستيكية كل عام وهو ما يعادل حجم سكان الكوكب تقريبا، مشيرا الى ان نتيجة هذا تتمثل في ان ٦٠٪ من تلك المخلفات تتراكم بصورة كبيرة.
وأوضح أن هناك دراسات أشارت إلى أنه بحلول عام ٢٠٥٠ من المقرر أن تصل كميات البلاستيك بالمحيطات إلى وزن الكائنات البحرية الحية به، مشيرا إلى أن تلك المخلفات تعمل على زيادة معدل الاحتباس الحراري والغازات الدفيئة على كوكب الأرض.