عقد المجلس القومي للمرأة والمجلس العربي للطفولة والتنمية ندوة افتراضية، صباح اليوم الأربعاء، بحضور أكثر من 40 من ممثلي الجمعيات الأهلية والخبراء في مجالات التنمية من أعضاء منتدى المنظمات الأهلية التابع للمجلس القومي للمرأة، تحت عنوان "التربية والتنمية .. نحو علاقة تفاعلية لتحقيق تقدم المجتمع وازدهاره".
في البداية ثمن الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية الشراكة الممتدة مع المجلس القومي للمرأة تحت رئاسة الدكتورة مايا مرسي، مقدرا الجهود المصرية بمبادرة من القيادة السياسية في مجال المرأة والتي انعكست ايجابيا على تمكين المرأة، وقدم مداخلة علمية بعنوان "العلاقة بين التربية والتنمية".
أشار إلى أن العلاقة بين التنمية والتربية علاقة جدلية ولكنها ليست خطية سببية، فالمشكلات التي تواجه الوعي مثل الارهاب والتخلف لا تعود إلى التربية بقدر ما ترتبط بالبنية الثقافية والاجتماعية للمجتمع، وهو ما يدفعنا إلى التأكيد على أن التربية أمر يرتبط بالسياقات الثقافية والأيديولوجيات الثقافية والاجتماعية.
وأضاف البيلاوي :"بأنه من هذا المنطلق فإن التربية أو التعليم تواجه عدة اشكاليات تتطلب جهودا اجرائية للإصلاح تقوم على إعادة بناء النسق الثقافي من خلال تطوير الرؤية ووضع استراتيجيات التنفيذ وبناء كوادر التغيير في مدرسة مؤهلة وقادرة على احداث هذا التغيير، وذلك لنصل إلى تعليم يؤهل التلاميذ إلى اكتساب خبرات وطرائق ومهارات القرن الحادي والعشرين – بما تتضمنه من الإبداع، والتفكير العقلاني الناقد، وحل المشكلات، واكتشاف الإشكاليات، وصناعة القرار، والتواصل، والتعاون والعمل في فريق. وتندمج فيه التكنولوجيا في عملية تربوية اجتماعية.
واختتم الدكتور حسن البيلاوي تلك المداخلة، موضحا أن ما تواجهه مصر من معارك نحو التقدم والبناء من جانب ومواجهة الارهاب الأصولي من جانب آخر يتطلب بناء تيار تنويري قادر على بناء النسق الثقافي الجديد يسهم في صناعة مستقبل جديد يحمي ويحافظ على ذلك الزخم المتعاظم من الجهود التنموية غير مسبوقة، ويدحر فكر الإرهاب، وهنا تصبح العلاقة بين التربية والتنمية علاقة ايجابية تسهم في تحقيق التقدم.
يذكر أن الندوة تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين المجلس القومي للمرأة والمجلس العربي للطفولة والتنمية دعما لتحقيق الأهداف المشتركة، وباعتبار أن قضايا المرأة والطفولة لا ينفصلان لتحقيق التنمية المستدامة.