أثار وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، جدلا واسعا على الساحة العربية بعد نشر حوار له مع برنامج "برلمان الشعب"، وشهدت الأوساط العربية موجة من الاستنكار واللوم الشديد، لما لها من آثار سلبية لعلاقات لبنان مع دول الخليج وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية.
حيث عرض البرنامج في موقعه الإلكتروني وفي "يوتيوب"، مقابلة مع وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل توليه وزارة الإعلام، والتي انتهت بحجب الثقة من قبل الأعضاء قبل تحويلها إلى استفتاء شعبي حيث يقوم المشاهدون بالتصويت.
وقال قرداحي رداً على سؤال: "هل تتمنون حصول انقلاب عسكري في لبنان؟"، فقال: "يا ريت"، مطالباً بانقلاب عسكري مؤقت، لمدة 5 سنوات لتنظيم الأمور والدفاع عن حقوق الناس.
تعليق رئيس وزراء لبنان على أزمة قرداحي
من جانبه أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب مقاتي رفضه التام لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي عن موقف السعودية والإمارات من أزمة اليمن، والتي دافع فيها عن الحوثيين.
وأضاف ميقاتي، أن لبنان متمسك بالروابط العربية، مؤكدا إدانته لأي تدخل في الشؤون السعودية الداخلية من أي جهة.
أول تعليق من جورج قرداحي
وفي أول تعليق له قال إن "ما قاله عن حرب اليمن لم يكن طرفا فيه بل قاله كصديق"، مؤكدا أنه "ضد الحرب العربية العربية ولم يهاجم ولم يشتم يوما السعودية والإمارات".
وفي تصريحات له بعد اجتماع المجلس الوطني للإعلام، قال قرداحي: "ما قلته عن حرب اليمن لم أكن طرفا فيه بل قلته كصديق، فأنا ضد الحرب العربية العربية وأنا لم أهاجم ولم أشتم يوماً السعودية والإمارات أعتبرها بلدي الثاني".
وتابع: لا يجوز أن يكون هناك من يملي علينا ما يجب القيام به من بقاء وزير في الحكومة من عدمه"، مضيفا: "عندما يطالبني أحدهم بالاستقالة أقول له إنني اليوم جزء من حكومة متراصّة ولا يمكن أن أتخذ قرارا لوحدي".
وأكمل قرداحي: "أنا لم أخطئ بحق أحد كي أعتذر".
وأوضح قرداحي أن "الحلقة التي أثارت الجدل مؤخرا، تم تصويرها في الخامس من أغسطس الماضي، أي قبل تعيينه وزيرا".
تعليق مجلس التعاون
فيما عبر نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن رفضه التام لتصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وقال إنها "تعكس فهما قاصرا وقراءة سطحية للأحداث في اليمن".
وطالب، في بيان، الوزير اللبناني بالرجوع إلى "الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها".
ودعاه إلى "عدم قلب الحقائق"، وطالبه بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة.