قال الدكتور عبدالجواد هاشم، أستاذ المناعة والميكروبولوجي، إن التطعيم ضد فيروس كورونا يحمي من الإصابة به قولا واحدا دون شك، موضحا أن الطفل في بداية عمره وعامه الأول يحصل على ما يقرب من 15 : 20 ميكروب لحمايته من الأمراض.
وأضاف “هاشم” في مداخلة هاتفية مع فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأربعاء، أن الأمراض التنفسية بوجه خاص الوقاية منها تعتمد بالأساس على نوع من الأجسام المضادة تفرز في الرئة تسمى الأجسام المخاطية وجزء منها يكون في الدم ويكون عمرها قصير ومناعتها من 8 أشهر إلى عام وشهرين ولكن ليس معنى ذلك انتهائها وإنما قلتها بدرجة لا تكفي للحماية وبالتالي يكون من اللازم الحصول المتكرر على التطعيم.
كما أوضح أن الحصول على الجرعة الثالثة من لقاح كورونا أمر وارد وبعض الدول بدأت بالفعل في هذه الخطوة وتنفيذ الأمر يعتمد على كميات اللقاح المتاحة.
يذكر أن الجهات الصحية في مختلف دول العالم سجلت عدد إصابات بين الأطفال بنسب ملحوظة، خاصة مع ظهور متحور "دلتا بلس" الذي يعتبر من أخطر السلالات وأشدها انتشارا على الأصغر سنا، فهل ينبغي إعطاء اللقاح للأطفال أيضا؟.
وبدأت بعض الدول بالفعل بتلقيح الأطفال ممن تزيد أعمارهم عن 12 عاما، وكانت كوبا هي أول دولة في العالم تقدم فعليا على مثل هذه الخطوة وبدأت تلقيح الأطفال من سن 3 سنوات، كما أعلنت وزارة الصحة السعودية توفير الجرعة الأولى من لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاما، لتصبح أول دولة عربية تتيح لقاحات الأطفال لمواطنيها.
وفي أعقاب ذلك سمحت الصين بالاستخدام الطارئ للقاح كورونا للأطفال، التابع لشركة سينوفاك لتصبح أول دولة كبرى تمنح الموافقة للأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على ثلاث سنوات، وكذلك ذكر مكتب أبو ظبي الإعلامي أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة في الإمارة يشاركون في تجربة تطعيم الأطفال بين الثالثة والسابعة عشرة عاما بلقاح سينوفارم الصيني للوقاية من كورونا.
كما سمحت الولايات المتحدة عبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدام لقاح "فايزر" المضاد لفيروس كورونا لتطعيم الأطفال من عمر 12 عاما، وقالت الإدارة الأمريكية إنها كانت تعمل ترخيص الاستخدام الطارئ ليشمل ملايين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، أما تشيلي فقد وافقت على تطعيم الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أعوام و12 عاما بواسطة لقاح سينوفاك الصيني.
