يسعى مجلس الأعمال المصرى الرومانى لمضاعفة حجم التجارة بين مصر ورومانيا والوصول بحجم التبادل التجاري إلى مليار و300 مليون دولار، مقابل 598.2 مليون دولار فى عام 2017، فيما تحتل مصر المرتبة الأولى للصادرات الرومانية فى إفريقيا والمنطقة.
وتشير بيانات التمثيل التجاري في وزارة التجارة والصناعة إلى أن رومانيا تحتل المرتبة 42 بين أهم الدول المستثمرة فى مصر لتصل لنحو 62 مشروعاً استثمارياً برأس مال مصدر 224.1 مليون دولار بمساهمة رومانية بما قيمته 88.34 مليون دولار، حيث تتركز فى شركات خدمية وصناعية ونظم معلومات واتصالات.
وسجل حجم التبادل التجارى بين مصر ورومانيا خلال الخمس أشهر الأولى من العام الحالى 383.21 مليون دولار مقابل 427.738 مليون دولار بنفس الفترة من العام الماضى بتراجع بلغ 11.6%، بينما شهدت نمواً كبيراً خلال شهر مايو الماضى ليسجل 119.755 مليون دولار مقابل 27.802 مليون دولار.
ويبلغ إجمالى الاستثمارات المصرية فى رومانيا 100 مليون دولار استثمارات مباشرة وغير مباشرة فى مجال الصناعات الهندسية والتعبئة والتغليف والخدمات، كما تبلغ استثمارات رومانيا فى مصر حوالى 31.2 مليون دولار.
وتؤكد الأرقام أن العلاقات المصرية الرومانية شهدت خلال الـ7 سنوات الماضية، تطوراً كبيراً فى جميع المجالات خصوصاً الاقتصادية، وتحظى العلاقات بين البلدين بمستوى عال من التنسيق وتتسم بتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في الوقت الذي يهتم فيه الجانب الرومانى بالتعاون مع رجال الأعمال فى مصر فى مجالات الكيماويات والبتروكيماويات ونقل الخبرات فى مجال صناعة الأثاث والصناعات الهندسية وتصنيع الجرارات الزراعية بجانب الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج.
وتشير طبيعة التجارة إلى أن الصناعات اليدوية والحرفية المصرية تتواجد بقوة داخل السوق الرومانية بعد تنظيم عدداً من المعارض للصناعات الصغيرة والمشغولات اليدوية والتراثية بدعم من المجلس المشترك وجمعية رجال الأعمال المصريين.
وعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر ورومانيا، التوقيع علي مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر ووزارة بيئة الأعمال والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة برومانيا، فى مارس الماضى، بهدف التعاون فى مجالات الاستثمار ودعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وتعمل 9 شركات مصرية فى مجال التشييد والبناء فى رومانيا، مقابل 63 شركة رومانية تعمل فى مصر أبرزها فى مجال الكهرباء والطاقة.
وسبق أن أكد المهندس حسن الشافعى، عضو مجلس الإدارة ومستشار الجانب المصرى بمجلس الأعمال المشترك، أهمية الزيارات المتبادلة والعلاقات الوطيدة بين الرئيسان المصرى والرومانى ودعوة كبار رجال الأعمال لبحث فرص الشراكة بما يهدف إلى دفع وتشجيع التجارة والاستثمارات المباشرة، كما هناك فرص واعدة لزيادة التجارة البينية بين البلدين لأكثر من مليار دولار وهو ما حققه المجلس فعلياً مع بداية إنشائه، مشيراً إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ستلعب دوراً كبيراً فى تنشيط العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات التجارة والتصدير.
وقال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات في تصريحات سابقة، إن رومانيا من الدول المتقدمة فى صناعة الورق ولديها فائض فى إنتاج لب الأشجار المستخدم كمدخل فى إنتاج الورق، مشيراً إلى الفرص الواعدة للتعاون مع رومانيا سواء فى الاستيراد أو تصنيع الورق خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الشحن من الصين والتى تسببت فى زيادات كبيرة فى أسعار التغليف والطباعة.
وسبق أن أكد رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري الروماني الدكتور أحمد السكري، في تصريحات سابقة، أن زيارة الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس لمصر على رأس وفد من رجال الأعمال تستهدف بحث سبل تعزيز العلاقات واستعراض أوجه التعاون بين البلدين.
وأضاف الدكتور أحمد السكري خلال اجتماع جمعية رجال الأعمال المصريين مع عدد من رجال الأعمال والشركات الرومانية في سبتمبر الماضي، أن الزيارة تأتي في إطار تميز العلاقات السياسية بين مصر ورومانيا والتى توجت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لرومانيا في منتصف 2019، لافتاً إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية تآخي بين مدينتي شرم الشيخ وسينايا الرومانية، لدعم تعزيز التعاون في مختلف المجالات خاصة في المجال السياحي ونقل الخبرات والتجارب.
وتابع، أن وزارة التعاون الدولي تنسق لعقد لجنة مشتركة على هامش الزيارة لمناقشة موضوعات مختلفة على رأسها زيادة التبادل التجاري بين البلدين وعودة معدلاته إلى مستوى مليار دولار، مع إعادة هيكلة الميزان التجاري، لافتاً إلى أنه سيتم إرسال قائمة بالشركات المهتمة بالتعاون مع الجانب الروماني.
وقال السكري، إنه سيتم مناقشة زيادة التعاون في المجال السياحي، لافتاً إلى أن مصر نجحت خلال الفترة الماضية في إعادة تشغيل خط الطيران المتوقف منذ 3 سنوات بين البلدين، حيث يتم حالياً تسيير 3 رحلات أسبوعياً، كما يتم تسيير رحلات شارتر بين مدينتي بورخاريست شرم الشيخ، وبوخاريست الغردقة.