قال الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن الإصابات بالحكة الجلدية والارتكارية كانت كثيرة قبل ظهور فيروس كورونا ولكن منذ بدء انتشار جائحة كورونا ارتفع معدل الإصابة بالحكة الجلدية أضعاف المعدل اليومي الذي كان يوجد في الأوقات الطبيعية.
وأضاف "الحداد" في مداخلة هاتفية على فضائية "دي إم سي"، اليوم الأربعاء، أن حدوث الحكة الجلدية والطفح الجلدي يرجع إلى ما يسمى بالعاصفة المناعية التي تحدث لبعض المتعافين من الفيروس لأن مضاعفات الفيروس تأتي للمتعافين سواء أصحاب المناعة الضعيفة أو القوية، مشيرا إلى أن المناعة القوية قد تكون قاتلة، لأن هناك ما يسمى بالخلايا القاتلة أثناء رد فعل الجهاز المناعي لمقاومة فيروس كورونا، وينتج ما يسمي بالعاصفة المناعية.
كما أوضح أن تلك العاصفة تهاجم أجزاء من جسم الإنسان، ومنها الرئة والجهاز المناعي والهضمي والعضلي والنفسي والعصبي، ويحدث نوع من الإكتئاب، إلى جانب الجهاز المناعي والحساسية ويحدث ما يسمى بالطفح الجلدي الشديد.
ولفت الحداد إلى أنه كان يتم ملاحظة وجود حكة وطفح جلدي مع الموجات الأولى لكورونا ولكن لم يكن هناك تأكيدات حول كونها نتيجة التعافي من كورونا نظرًا لأنه فيروس مستجد، متابعا أنه مع الموجة الثالثة والرابعة تم جمع البيانات وبالتالي اتضح الارتباط بين الإصابة بالحكة والارتكارية وإصابة المرضى بكورونا وتعافيهم.
وأوضح "الحداد": "أن الأعراض الخاصة بالحساسية الجلدية، هو حكة وطفح جلدي شديد، وتورم بالشفتين وبعض أعضاء الجسم وحكة مفرطة واختناق وتورم حنجري، وتحسس من بعض الأكلات"، مؤكدًا أن الحالات الشديدة من الارتكارية نادرة الحدوث ولكن الحكة أو الطفح الجلدي في الحالات العادية تختلف من حدة الإصابة أو حجم العاصفة المناعية التي خرجت خلال جائحة كورونا، ويتعايش الشخص بمضادات الحساسية مثل الهيستامين وقد يتم اللجوء لجرعات مخففة من الكورتيزون لفترة وجيزة تحت إشراف طبي.
