قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الخلاف مع السودان له حساسية شديدة لأننا كنا بلدا واحدا، لافتا إلى أنه في عام النكسة استضاف السودان طلاب الكليات العسكرية.
وأضاف خلال لقاءه الأسبوع مع الإعلامي شريف عامر في برنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، أن مصر لن تأخذ جانبا ضد الآخر في الأزمة الأخيرة التي تحدث في السودان ولكنها ستتابع ما يجري بإهتمام كبير.
وأشار الفقي إلى أن فلول النظام السوداني القديم وبعض أتباعهم لا يريدون إستقرارا في البلاد ويهمهم أن تتوتر علاقاتهم مع دول الجوار، مبينا أن ما حدث في السودان سيؤثر سلبا على الموقف المصري في قضية السد الإثيوبي.
في سياق مختلفًا أوضح الفقي أن إلغاء حالة الطوارئ في مصر أقوى رسالة طمأنة للعالم. وأعتبر قرار إلغاء مد حالة الطوارئ من أعظم القرارات التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقطع الطريق على من يتحدثون بعنف وضراوة عن ملف حقوق الإنسان في مصر.
ورأى الفقي أن ما يفعله الرئيس السيسي يثبت دائما أنه حاكم لديه رؤية، لافتا إلى أنه من السهل على أي حاكم فرض قوانين الطوارئ لإحكام إدارته على البلاد.
وأكد أن مصر تسير في طريق تكريس الإستقرار والأمن والأمان على الرغم مما يجري في المحيط الدولي من قلاقل خاصة في الدول المجاورة.
وأشار إلى أن القرار الأخير يعطي الضوء الأخضر للأحزاب السياسية كي تعود لممارسة نشاطها بحرية كاملة، وليس هذا معناه الخروج على القانون والتسيب فخرق القانون أمر مرفوض في كل دول العالم، لافتا إلى أن ما جرى يأتي في إطار ملامح الجمهورية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس السيسي.
وأكد أن الرئيس السيسي ضحى كثيرا بشعبيته من أجل تحقيق مصالح للوطن، مشيرا إلى أن فاعلية مجلس النواب والأحزاب لابد أن تكون أكثر نشاطا.