قال الناقد الدكتور يسري عبدالله: يحوي المنجز السردي لمحمد إبراهيم طه التماعات متجددة من قبيل العابرون وسقوط النوار ودموع الإبل وباب الدنيا، وتبدو الكتابة لديه مثل رحلة لا نهائية تضع قدما في متن النوع الأدبي وقدما أخرى في التجريب في بنياته وتقنياته.
وأضاف: تستمد النصوص جدارتها من لعبها في المساحات الواصلة بين النوع وخارجه، بين الممكن والمستحيل، بحيث تكون شروط الكتابة الا تكون بلا شرط كما كان يقول جاك دريدا. وهي في هذا تتأسس أصالتها على استبنائها على ذاتها، وتكمن طليعيتها في جسارتها الفكرية والتقنية. أما الأهم فهي ان تتوخي الكتابة صيغتها الفنية الخاصة.
وأضاف: في “شيطان الخضر” ثمة بحث عما اسميه بالخصوصية الجمالية في الكتابة الروائية، وربما هذا هو مناط الجدارة في رواية تنفتح على قراءات مختلفة تعيد الاعتبار لما أسماه مارتن اسلن بالنص الثري متعدد الطبقات.
وعقد منتدى المستقبل للفكر والإبداع، مساء اليوم في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ندوة نقدية لمناقشة رواية "شيطان الخضر" للكاتب الروائي محمد إبراهيم طه.
ويناقش الرواية الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، والشاعر والمؤرخ الأدبي شعبان يوسف، والكاتب الروائي أحمد صبري أبو الفتوح، ويدير الندوة الشاعر والقاص أمل سالم.
وقد صدرت رواية (شيطان الخضر) حديثا عن (دار النسيم) في القاهرة، وتأتي بعد مجموعة متميزة من الأعمال الروائية والقصصية للدكتور محمد إبراهيم طه، من بينها : ( توتة مائلة على نهر)، ( سقوط النوار)، ( العابرون)، (دموع الإبل)، ( البجعة البيضاء)، ( باب الدنيا)، ( الأميرة والرجل من العامة)، وغيرها.
وقد حاز الكاتب محمد إبراهيم طه عددا من الجوائز الأدبية من بينها جائزة الدولة التشجيعية للرواية عام ٢٠٠٠، وجائزة يوسف إدريس في القصة القصيرة عام ٢٠٠٨.
ويعد منتدى المستقبل للفكر والإبداع إحدى اهم الحلقات النقدية في الثقافة المصرية والعربية، وتعضيد الثقافة الوطنية.
ويطمح المنتدى كما جاء في بيانه التأسيسي"إلى أن يكون أعلى تمثيلات الموضوعية عبر إعادة الاعتبار لمفهوم القيمة من خلال تقديم النماذج الإبداعية المعبرة عن القيم الطليعية المتجددة.
تعقد الندوة في مكتبة خالد محيي الدين بحزب التجمع الوطني، ٢ شارع كريم الدولة متفرع من ميدان طلعت حرب بوسط البلد، مع التنبيه على الالتزام باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية.