أكد الدكتور عبيد صالح رئيس جامعة دمنهور، دور الجامعة فى الوعى والتثقيف فالمسئولية المجتمعية المشتركة لتوعية وتثقيف الشباب من خلال مشاركة العديد من الجهات المعنية ومنها الجامعات، وذلك من خلال تفعيل الدور التربوي والتوعوي للجامعة، بشكل يحافظ على مسيرة النجاحات التي حققتها الدولة المصرية ويسهم في تطوير الوعي لدى الشباب المصري بمساعدة المجتمع الجامعي، وانعكاس ذلك بشكل إيجابي على المجتمع..
وقال: إن الأهم هو التحديات المرتبطة بتغير وجهات النظر في المعرفة نفسها، والتي تؤثر بقوة على دور الجامعات ومسؤوليتها في المجتمع. تتمتع الجامعات بوضع جيد يٌمكنها من الربط بين المحلي والعالمي وهذا يتيح لها إمكانية الوصول والتأثير بشكل كبير على عملية التغيير في المجتمعات من خلال تطوير طرق جديدة للتعاون والمشاركة مع سكان هذه المجتمعات. نحتاج إلى خلق فرص لأولئك الذين هم جزء من جامعاتنا للعمل شخصيًا ومباشرًا مع سكان المجتمع، وتبادل المعرفة، والاستماع إلى أفكارهم الإبداعية والعمل معًا في مشاريع لها تطبيقات عملية داخل المجتمعات كما أن الجامعات مسؤولة عن تثقيف صناع القرار الذين يشكلون المستقبل.وتلعب الجامعات الدور الرئيسى في تزويد المجتمع بالمواطن المسؤول، من خلال تقديم التدريس ذو المعايير العالية، والبحث، والتعلم.
وأوضح “صالح”، أن التوجهات منصبة على تحقيق أهداف الجامعة في الأهداف التعليمية والبحثية وعلى الدور التنموى والمجتمعى، وإبراز دور الجامعة ليكون لها دورا تنمويا وخدميا في المجتمع المحلى مؤكدا العمل من خلال 4 محاور أساسية متسقة ومتزامنة مع لعضها، فلا نركز على محور دون آخر، وهى: العملية التعليمية، البحث العلمى والدراسات العليا، خدمة المجتمع المحلى، وتنمية البيئةمؤكدًا أن قضية محو الأمية تحظى بأهمية على رأس أولويات العمل الجامعي في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات.ونأمل أن يستمر هذا الجهد المحمود وعلى ارض الواقع بين طبقات المجتمع الأولى بالرعاية لمعاونتها في رفع مستواها بحصولها على فرصة التعلم لتحقيق حياة كريمة لكل مواطن مصري يعيش على أرض هذا الوطن.
ووجه الشكر لجامعة عين شمس للتعاون مع جامعة دمنهور من خلال القوافل التنموية الشاملة مؤكدا ضرورة تعاون الجامعات في تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" في كافة مجالات التعاون على مستوى محو الأمية، الرعاية الصحية والبيطرية وقوافل التوعية وغيرها من مجالات التعاون المشترك، الذي تمتلك فيه الجامعات خبرات كبيرة ومتميزة، وتقديم تقارير دورية في حول دور الجامعات في هذا الشأن.
وأوضح “صالح”، أن الجامعة تعتبر جزءا من كل, وأحد عناصر منظومة المجتمعات الإنسانية, وليست منفصلة عن المجتمع والبيئة بأنواعها المختلفة, وتتأثر الجامعة وتؤثر في المجتمع وتتفاعل معه, ذلك أساس جوهري تنطلق منه خدمة الجامعة وكلياتها للمجتمع والارتقاء به, وتبحث عن احتياجاته لتحقيقها, إن فلسفة إنشاء الجامعات يتمحور فى خدمة المجتمع والارتقاء به حضاريا بما يخدم التكامل بين التعليم الجامعي وحاجات المجتمع وسوق العمل, فلم يعد دور الجامعة هو التعليم والبحث العلمي فقط, بل أضيف لها وظيفة جوهرية ثالثة هي خدمة المجتمع والبيئة للإسهام في حل مشكلاتها التربوية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، جاء ذلك بمجلس تنمية البيئة وخدمة المجتمع .