شاركت غادة شلبي نائب الوزير لشئون السياحة في الاجتماع الوزاري في قمة "مستقبل السياحة العالمية" الذي يٌعقد بمدينة برشلونة في إسبانيا خلال يومي ٢٦ و ٢٧ أكتوبر الجاري، والتي تم تنظيمها لاستعراض السياسات والاستراتيجيات الخاصة بالدول المُختلفة في مجالات السياحة والترويج والإجراءات التي تم اتخاذها للتعامل مع تداعيات جائحة كورونا على صناعة السياحة العالمية.
ويشارك في القمة حوالي 20 من وزراء السياحة من مختلف دول العالم، وممثلي العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية، حيث يتم مُناقشة العديد من الموضوعات خلال القمة والتي تضم أكثر من 80 متحدث من 70 دولة، وتشمل هذه الموضوعات تداعيات جائحة كورونا، الاستدامة والهويات الثقافية، السياحة المُيسرة، هذا إلى جانب مشاركة بعض الخبرات والتجارب المتعلقة بالسياحة والسفر أثناء الجائحة.
وألقت نائب الوزير كلمة أبرزت خلالها التجربة المصرية في استئناف السياحة الوافدة إلى المقصد السياحي المصري بما يضمن السلامة الصحية للعاملين بالقطاع السياحي والمواطنين والسائحين، مشيرة إلى أهم الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن منها تطبيق الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية بكل حزم في كافة المنشآت السياحية والفندقية والمواقع والمتاحف الأثرية وتطعيم العاملين في قطاع السياحة، كما تم وضع اشتراطات لدخول البلاد وهي حصول السائحين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو قيامهم بتقديم نتيجة تحليل PCR سلبي.
كما ألقت الضوء على جهود الوزارة في التحول الرقمي ومنها تيسير إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول لمصر حيث تم السماح لمواطني 28 دولة إضافية للحصول على التأشيرة إلكترونيا عبر الموقع المخصص لذلك ليبلغ إجمالي عدد الدول التي يمكن لمواطنيها الحصول إلكترونيا على التأشيرة السياحة الي مصر 74 دولة.
وأضافت أن الوزارة تسعى لربط السياحة الثقافية بالشاطئية من خلال استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل، مشيرة إلى أنه بداية من الغد ٢٧ أكتوبر الجاري سيتم تسيير خط طيران جديد يربط بين شرم الشيخ والأقصر بسعر مناسب، وأضافت أن المقصد السياحي المصري يتمتع بأنماط سياحية واعدة تجذب شرائح كبيرة من السائحين مثل مسار رحلة العائلة المقدسة والسياحة الريفية وسياحة الطعام وغيرها.
كما أشارت إلى ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر التي تهدف إلى إبراز المقومات السياحية الفريدة للمقصد المصري وجذب شرائح مختلفة من السائحين.
وتحدثت أيضا نائب الوزير عن استراتيجية السياحة المستدامة التي تهدف الدولة لتحقيقها موضحة ما تقوم به الدولة من إقامة مدن جديدة مثل الجلالة والعلمين الجديدة، وأضافت أن هذه المدن الجديدة تدعم منظومة السياحة عن طريق زيادة عدد الغرف الفندقية كما أنها ستكون مقصدا سياحيا طوال العام.
كما أشارت إلى اهتمام الدولة بتشجيع الاستثمار في سياحة اليخوت والسفن وما يعززه من وجود شواطئ بمصر ممتدة لأكثر من 2500 كيلو متر على البحرين الأحمر والمتوسط.
وفى نهاية كلمتها أكدت نائب الوزير على أنه يمكن إيجاز مستقبل السياحة في أنه يرتكز على السياحة المستدامة من خلال توفير فرص عمل مختلفة في أنشطة مكملة للنشاط السياحي مثل المدارس والجامعات والمستشفيات إلى جانب الحاجة الي الاستمرار في دعم منظومه التحول الرقمي لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي فضلا عن الاستثمار في البنية التحتية لدعم الأنشطة السياحية المختلفة.