أكد الدكتور مصطفى أبوزيد، الخبير الاقتصادي، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم، وتم اعتماد منهجية وفلسفة جديدة في الجمهورية الثانية في توسيع دائرة العلاقات الخارجية لزيادة سبل التعاون السياسي والاقتصادي والأمني مع كافة دول العالم.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن قمة أثينا الثلاثية التي شارك فيها الرئيس تمثل تأكيدا على أهمية التعاون المشترك بين مصر واليونان وقبرص، بالإضافة إلى استثمار وعرض مزيد من الفرص الاستثمارية التي تتمتع بها مصر حالياً بعد الطفرة الاقتصادية التي تشهدها مصر مع تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والذى يعد نموذجاً يحتذى به من قبل المؤسسات الكبرى الدولة وهذا يعزز من مكانة مصر الاقتصادية والسياسية من تعزيز دورها الإقليمي والعالمي.
وقال أبوزيد: نرى تحرك الرئيس والدولة المصرية في الاستثمار في الربط الكهربائي والغاز يعود بالنفع علي الاقتصاد المصري ومصدر جديد من مصادر الدخل للدولة المصرية، بالإضافة العديد من مصادر الدخل الموجودة حاليا وبالتالي وأهمية هذه القمم تساعد الدولة المصرية علي عرض الفرص الاستثمارية والتعاون الاقتصادي مع الدول الثلاث، بالإضافة حالياً بعد زيادة التعاون مع الدولة اليونانية هناك استثمارات تقدر 3 مليار دولار، بالإضافة إلي وجود 106 شركات يونانية تعمل في مصر وبالتالي هذه القمم لها بعد اقتصادي كبير.
وأوضح، هناك متانة في العلاقات مثل ما نرى في الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية يعزز العلاقات الاقتصادية مع مصر باعتبارها بوابة لقارة أفريقيا ومصر تنظر إلي قبرص واليونان باعتبارهم عضو في الاتحاد الأوروبي ويسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي.
وقال أبوزيد، إن الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان يؤكد ما حققته مصر من طفرة كبيرة في هذا المجال وقد تحقق لدينا الفائض من الشبكة القومية للكهرباء وبالتالي يعد هذا مصدر من مصادر تعزيز دور الدولة المصرية ربط كهربائي مع اليونان وقبرص، بالتوازي مع ربط كهربائي مع السعودية ومع السودان بما يعود بالنفع علي زيادة جلب العملة الصعبة وبما يدعم الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي.
وأشار إلى أن الربط الكهربائي مع اليونان وقبرص خطوة مهمة نحو الربط مع أوروبا، وتصدير الفائض المصري في الكهرباء كما يمثل آلية جديدة للتعاون المشترك على المستوى الدولي ويربط قارة أفريقيا مع أوروبا وبالتالي سيكون له منافع اقتصادية في المستقبل واهتمام القيادات الثلاثة على انعقاد دائم لتلك القمم يعتبر أداة ورسالة ودلالة قوية على استمرار التعاون المشترك في كافة القضايا الاقتصادية والتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط خاصة مصر حاليا تتحول إلي مركز إقليمي للطاقة ويساعد على التعاون وزيادة الكفاءة والفاعلية مع الدول الثلاث في المستقبل.