أكد السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، على أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى قطاع المياه.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها السفير خلال الندوة التى عقدت اليوم الثلاثاء على هامش أسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان "تمويل مشروعات المياه.. التحديات والفرص" والتى نظمت فى إطار مبادرة فريق أوروبا من جانب بنك الاستثمار الأوروبي (EIB) وبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر بالشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية (AfD) وبنك التنمية الألماني KfW.
واستعرض سفير الاتحاد الأوروبى المفهوم الجديد ل"تيم أوروبا".. مشيرا إلى أهمية المياه بالنسبة للبشر والكرامة الإنسانية وضرورتها فى كل مناحى الحياة كالصحة والبيئة.
وأوضح أن المياه أحد المصادر الطبيعية ولكنها قابلة للنفاذ.. مذكرا بأن الاتحاد الاوروبى يولى أهمية قصوى للمياه والاستفادة من الموارد الطبيعية خلال السنوات الماضية ويستجيب للتحديات المرتبطة بهذا القطاع منذ ٢٠٠٧، من خلال البرامج التى يسهم فى تمويلها بما فى ذلك فى مصر، حيث تسهم هذه المشروعات فى خلق فرص عمل بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة للسكان المصريين.
من جانبها.. أكدت فلافيا بالانزا مدير عمليات الإقراض فى دول الجوار الاوروبى ببنك الاستثمار الأوروبى أن هناك العديد من التحديات فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، والاحتياجات المالية ليست كافية لمواجهتها ولاسيما بسبب جائحة كوفيد.
وأكدت على أهمية التعاون فى قطاع المياه وخاصة مع مصر.. لافتة إلى أنه على المستوى الاوروبى فاننا ملتزمون بتقديم وتبنى نهج شامل ومنح وقروض من أجل تعزيز الاستفادة.
وقالت إن مصر وضعت مجموعة من الاهداف فى هذا القطاع للحصول على المياه للجميع وترشيد الاستهلاك.. واصفة التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى بأنه جيد للغاية.
وأضافت أن البنك يقدم تمويلات لمصر بمليون يورو لدعم ١٣ مشروعا مثل مشروع كفر الشيخ لمعالجة مياه الصرف ومشروع آخر فى الإسكندرية لمعالجة مياه الصرف والتوسع فى محطة الفيوم.
ومن ناحيته.. استعرض ابراهيم محمد ممثل وزير الموارد المائية والرى الوضع الراهن لادارة المياه فى مصر.. مشيرا الى التحديات التى تواجهها مصر فى هذا الاطار والفجوة بين العرض والطلب خاصة زيادة فى الطلب بفعل الزيادة السكانية الى جانب التحديات الاخرى التى تتعلق بجودة المياه.
وإضاف أنه وفى هذا الصدد فإن الوزارة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبى وضعت خطة ٢٠١٧-٢٠٣٧ تعتمد على أربع ركائز لتطوير موارد جديدة للمياه ومنها مشاريع لتحلية مياه البحر، والتحكم فى استهلاك المياه؛ وتحسين جودة المياه؛ التحسين المؤسسى وتوفير البيئة المواتية لتنفيذ الخطة... مبرزا الانجازات التى تحققت تحت مظلة هذه الخطة.
كما اكد سيد اسماعيل نائب وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية ان مصر احرزت تقدما كبيرا لتوفير المياه الصالحة للشرب ومعالجة المياه والصرف الصحى.. مشيرا الى اننا بصدد استكمال اول خطة للتحلية حيث قمنا بانجاز ٨١ محطة تحلية فى مصر وهناك ١١ محطة تحت الانشاء من اجل تحقيق ١.٣ متر مكعب بحلول عام ٢٠٢٤.
وناقش المشاركون فى الندوة القضايا والموضوعات المرتبطة بتنفيذ الخطة الوطنية المصرية للموارد المائية (2017-2037) حيث تلعب وزارة الإسكان والشركة القابضة للمياه والصرف الصحي دورًا مهمًا في تنفيذ المشاريع المخطط لها في قطاعات المياه والصرف الصحي وتحلية المياه.
واضافوا ان المؤسسات المالية الأوروبية والدولية تسهم فى تنفيذ الخطة من خلال توفير جزء من احتياجات الاستثمار.. مؤكدين على ان الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتمويل المبتكر يشكلان أدوات إضافية لجمع المزيد من التمويل للقطاع.
