قال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، إن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ضيفا في منزله لحمايته من قيود فرضتها عليه قوى سياسية وليس معتقلا وسيعود لبيته بعد هدوء الأمور".
وخلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، قدم البرهان الشكر لحمدوك على الفترة الماضية كرئيس للحكومة"، وفقا لما ذكرته شبكة “العربية”.
وأضاف البرهان "إن استفراد مجموعة للاستحواذ على المرحلة الانتقالية أصبح مهددا لوحدة السودان.
وأكد البرهان أن الجيش قام بمعالجة بعض الأزمات التي عجزت عنها وأهملتها الحكومة، مضيفا "اتخذنا هذا الموقف لإعادة البريق لثورة الشعب السوداني".
وشدد البرهان على أن القوات المسلحة لا تستطيع إكمال المرحلة الانتقالية منفردة وتحتاج لمشاركة الشعب السوداني لإكمالها، مضيفا "سنحرص أن يكون المجلس التشريعي السوداني من شباب الثورة".
وقال: "سنشكل هياكل العدالة من بينها المحكمة الدستورية هذا الأسبوع، فالقوات المسلحة لن تتدخل في تشكيل هياكل العدالة وستنجز المرحلة الانتقالية بمشاركة مدنية ونريد أن نتفرغ لحماية السودان بعد نقل السلطة للمدنيين".
ولفت البرهان الى أن "الوثيقة الدستورية لم تلغ ولكن فقط المواد الخاصة بمشاركة المدنيين، وسيتم تشكيل مجلس سيادة وحكومة بتمثيل حقيقي يشمل الجميع، وسيتم تعيين رئيس جديد للوزراء في السودان، وسيتم اختيار وزير من كل ولاية سودانية في الحكومة المقبلة.. ولجنة إزالة التمكين ضرورية لتفكيك ما مر به السودان خلال 30 عاما".
وأصدر البرهان صباح اليوم الثلاثاء، عدة قرارات، من بينها حل النقابات والاتحادات المهنية، كما أعلن أمس حال الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة وحل مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك وغيرهما من المؤسسات.
ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان بعد ظهر الثلاثاء وفق ما أعلن دبلوماسيون الاثنين. وتعقد الجلسة بطلب المملكة المتحدة وآيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، حسب المصادر نفسها.