أمرت محكمة الاستئناف في أمستردام بتسليم الذهب السكيثي لأوكرانيا، وذلك بعد إصدار قرار باعتباره ملكية لدولة أوكرانيا، وقضت المحكمة الاستئناف بأن الذهب السكيثي هو ملكية أوكرانية.
وقال رئيس المحكمة: "على الرغم من أن القطع الأثرية تعود لشبه جزيرة القرم، إلا أنها كانت جزءا من تراث أوكرانيا بعد أن نالت الاستقلال عام 1991"، بحسب روسيا اليوم .
وقد أخذ الذهب السكيثي من 4 متاحف في القرم ، لينقل إلى معرض أقيم في متحف" ألارد بيرسون" في أمستردام في أوائل فبراير 2014 ، أي قبل أن انضم القرم إلى روسيا.
وتضمنت المجموعة 2000 قطعة أثرية صنعت غالبيتها من الذهب، وقرر المتحف في أغسطس عام 2014 عدم تسليم مجموعة الذهب السكيثي للقرم ولا لأوكرانيا قبل أن تصدر المحكمة ذات صلاحيات قرارا بهذا الشأن أو توقع اتفاقية بين الجانبين.
وفي 14 ديسمبر الماضي قضت محكمة مقاطعة أمستردام بتسليم المجموعة لكييف بموجب القانون الهولندي للتراث الثقافي، ثم طعن جانب القرم في القرار واستبدل المحامين. وفي يوليو 2019، صدر قرار من المحكمة المؤقتة في القضية، والتي قررت أن قانون التراث الثقافي الهولندي لا ينطبق على هذه القضية.
وتضم مجموعة "ذهب السكيث" التي تم العثور عليها في أراضي القرم خلال حفريات أثرية، أكثر من 500 قطعة، تبلغ قيمتها المؤمنة 1.5 مليون يورو.
لكن قيمة القطع التاريخية والفنية، فلا يمكن قياسها بالمال، وهي تعد من أبرز ما تبقى من حضارة شعب السكيث، الذي أصبح أسطورة في الوجدان الشعبي الروسي، إذ يعتبره الكثيرون من أسلاف الشعب الروس المعاصر، ولو كان ذلك خطأ تاريخيا.
