أشاد عدد من وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام العالمية بالقدرات التكنولوجية والبشرية والصناعية الحديثة المستخدمة في مدينة الدواء "أجيبتو فارم"، التي توصف بأنها مركز إقليمي – عالمي متقدم وأكبر صرح لصناعة الدواء في الشرق الأوسط، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في شهر إبريل الماضي.
وذكرت الهيئة العامة للاستعلامات في بيان لها اليوم /الثلاثاء/ أن هذه التعليقات جاءت في شكل مقالات وتقارير صحفية وتليفزيونية في عدد من وسائل الإعلام في أنحاء العالم عقب جولة نظمتها الهيئة العامة للاستعلامات لمراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأجنبية في مدينة الدواء "ايجيبتو فارم" يوم الاحد الماضي.
وقال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أنه تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بإتاحة الفرصة أمام الإعلام بما في ذلك وسائل الإعلام الأجنبي للاطلاع المباشر والميداني على الصروح الإنتاجية والصناعية والمشروعات الكبرى التي يتم انجازها في انحاء البلاد، واستجابة لتعليمات العديد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين في مصر، فقد قامت الهيئة العامة للاستعلامات بتنظيم جولة ضمت نحو (53) من مديري مكاتب وكالات الأنباء ومراسلي محطات التلفزيون والصحف والمواقع الاخبارية الدولية الكبرى، لزيارة مصانع مدينة الدواء "ايجيبتو فارم" ولقاءات مع المسئولين بها.
وبدأ برنامج الجولة بعرض فيلم تسجيلي عن المدينة التي تعد بمثابة مشروع قومي ضمن أهم المشروعات التي نفذتها مصر في المرحلة الأخيرة في مجمل المجالات التصنيعية والتكنولوجية وصولا إلى هذا المجال الحيوي المهم والذي رفعته جائحة كورونا إلى مقدمة الأهداف العالمية.
وفي كلمة له عقب الفيلم التسجيلي أكد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس إدارة جيبتو فارم، أن هذا الصرح العملاق كان رؤية للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي تحققت على أرض الواقع وكان الهدف منها تمكين المواطن من الحصول على علاج آمن فعّال على أعلى جودة.
وأوضح د.ممدوح أن هذا الصرح الدوائي الأكبر في الشرق الأوسط يهدف إلى تحقيق استراتيجيات خمس، وهي وصول الدواء إلى المواطن المصري، وتحقيق الأمن القومي للدولة عبر التغلب على أية أزمات قد تحدث مستقبلا، إلى جانب أن يكون مركزا اقليميا للتعاون مع الشركات العالمية في صورة تعاون مشترك أو استثمار مشترك، بالإضافة إلى التصدير إلى إفريقيا أولًا ثم إلى أوروبا كمرحلة ثانية، وأخيرا تمكين الدولة من الحصول على صناعات غير موجودة كالأمصال، الأدوية الهرمونية وأدوية السرطان التي ستكون أول خطوة لمصر في توطين هذه الأدوية التي كان يتم استيرادها من الخارج.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي لمدينة الدواء هو مصلحة المريض، وأنه في هذا السياق يجري العمل على التعاون مع الشركات العالمية في هذا السياق.
وأشار إلى أن مدينة الدواء تقام على مساحة 180 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية تصل إلى 300 مليون وحدة سنويًا، وتضم مصنعين، منهما مصنع الأدوية الأول ويضم 10 مناطق انتاجية بمثابة مجموعة مصانع مصغرة، أما مصنع الأدوية الثاني فيضم 5 مناطق.
وقال إن المشروع يتم تنفيذه بالكامل بماكينات تعتبر الأحدث في العالم، تعمل عليها عمالة فنية مؤهلة وبإجراءات تشغيلية قياسية.
وأوضح أن مدينة الدواء ستستعين قريبا بشركة متخصصة للحصول على الاعتماد الأوروبي لما يؤهلها للتصدير إلى أوروبا.
وحول الكوادر البشرية في المدينة قال إن قوام المدينة 400 فرد، حيث يبقى الاعتماد الكامل على التكنولوجيا العالية، حيث تمر كافة مراحل عملية تصنيع الدواء بدون تدخل آدمي.
ولفت إلى أن المدينة بصدد الدخول في صناعات متخصصة، لافتا إلى اتفاق شراكة مع شركة يابانية تعد أكبر شركة محاليل عالمية، حيث تم الاتفاق على تصنيع مشترك للاكتفاء المحلي وكذلك إلى السوق الأفريقية.
وأكد أن مدينة الدواء هي جزء من النهضة التي تشهدها مصر في هذه المرحلة، وأن التصدير له خطة استراتيجية، تبدأ بالتداول في بلد المنشأ ثم تأتي عملية تصديره فيما بعد، وذلك بعد تسجيل الدواء في البلدان المستهدفة.
وخلال جولة في المصنع والمعامل داخل المدينة تم الاطلاع على مراحل عملية تصنيع الدواء وما يرافقها من مراحل تقنية عالية الجودة عبر أحدث الأجهزة العالمية.
بدورها، اصطحبت مديرة المصنع الدكتورة علياء المستكاوي، الوفد في جولة لمتابعة مراحل العملية التصنيعية، بداية بالمستحضرات الصلبة ووصولا إلى المستحضرات السائلة، ومراحل تجهيز كل مادة على اختلاف طبيعتها.
وفي قسم المعامل أطلع فريق من المسؤولين عن الأقسام المختلفة، المراسلين على مراحل العمل داخل المعمل وعمليات الاختبار التي تتم للمنتجات الدوائية من أول مرحلة وصولا لآخر مرحلة والخاصة باختبار الفعالية للمدة التي يستهلك فيها العلاج ومقياس أو درجة الفعالية الدوائية مع المنتج الأجنبي.