وجه السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، الشكر للدكتورة أماني مجاهد، رئيس المؤتمر القومي الثالث والعشرين للجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، على دعوتها لحضور هذا المؤتمر، الذي يقام بالتعاون مع مكتبة مصر العامة تحت عنوان "دور المكتبات والمعلومات والأرشيف في دعم التحول الرقمي للدولة"، وتحت شعار "حتمية التحول الرقمي في عصر كوفيد ١٩"، مهنئا رئيس المؤتمر لاختيارها هذا العنوان وهو التحول الرقمي الذي أصبح سمة لمصر وضرورته في كافة الحياة العلمية والعملية.
وأضاف الطايفي، أن التحول الرقمي يمثل نقلة نوعية في أساليب العمل وإدارته، حتى أصبح وسيلة من وسائل الجمهورية الجديدة التي نشاهدها مع كل طلعة شمس بكل أرجاء مصر، التي تهدف إلى تحقيق حياة إنسانية كريمة.
واستعرض الطايفي بانوراما سريعة لدور مكتبة مصر العامة، التي بدأت بأول مكتبة في الجيزة في مارس ١٩٩٥ حتى أصبحت أيقونة مكتبية لعشرين مكتبة منتشرة في ١٤ محافظة ويرأس مجلس إدارتها السفير عبد الرؤوف الريدي، موضحا أهم الثوابت الحالية لعمل وادارة المنظومة وهي: القرار الجمهوري رقم ٤٩ لسنة ٢٠٠٦ والذي يشير لتبعية المكتبة الأم لوزارة الثقافة، ورؤية مصر الثقافية وأهداف وغايات التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وصندوق مكتبات مصر العامة، وتتميز المكتبات المنظومة التويرية في كل مواقعها، بالإضافة إلى الشراكات مع الجامعات ومراكز البحث العلمي ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من السفارات والمراكز الثقافية.
وأكد الطايفي، يواجه عالمنا منذ نهاية ٢٠١٩ جائحة كورونا التي أودت بحياة ملايين البشر في مختلف دول العالم، غيرت وجه الحياة وفرضت العزلة وأنماط الحياة المختلفة على الجميع، وتراجع فيها معدل النمو العالمي إلى أدنى درجاته، وفي اطار توجهات الدولة لاستمرارية العمل ومواصلة الانتاج وحرص ادارة المنظومة ومديري المكتبات على تقديم الخدمات المكتبة لاكبر عدد من المستفيدين التي نجحت بدورها إلى حد كبير في تحويل المحنة إلى منحة مع اتخاذ التدابير المبتكرة.
واوضح الطايفي، أن المنظومة تسعى لانشاء ثلاث مكتبات جديدة في محافظة البحيرة، والشرقية، ودمياط، وستشهد الفترة المقبلة افتتاح أربع مكتبات جديدة منها ٢ بمحافظة أسيوط، وسيوة، والقصير بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى تخصيص ٦ مكتبات متنقلة في صعيد مصر ضمن مبادرة "حياة كريمة"، مؤكدا أن المنظومة قطعت شوطا في أنشطة المكتبات العامة على طريق الرقمنة، وما زال أمامنا أشواط عديدة يجب اجتيازها على طريق التحول الرقمي الذي أصبح ضرورة عصر وحياة للدولة الحديثة مع توفير أليات تحقيقها.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الثالث والعشرين والمنعقد الآن تحت عنوان "دور مؤسسات المكتبات والمعلومات والأرشيف في دعم التحول الرقمي للدولة"، الذي تنظمه الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف بالتعاون مع مكتبة مصر العامة ببورسعيد، وذلك ضمن فعاليات وزارة الثقافة بمناسبة اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة لعام ٢٠٢١، مع اتباع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.
ويحمل المؤتمر شعار "حتمية التحول الرقمي في عصر كوفيد ١٩"، وتستمر فعالياته حتى ٢٨ أكتوبر الجاري.
وقد حضر المؤتمر كلا من: الدكتور مهندس أيمن محمد إبراهيم محمد، رئيس جامعة بورسعيد، والدكتورة أماني جمال مجاهد، رئيس المؤتمر وأستاذ المكتبات والمعلومات ورئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات والأرشيف، والسفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور عماد عيسى، رئيس قسم المكتبات بجامعة حلوان، والدكتور مساعد الطيار، رئيس دار المنظومة.