انتقد أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، استئناف أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية المُحاذية للمسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة.
وتساءل الطيبي في تغريدة على موقع "تويتر" عما كان سيقوله الإسرائيليون لو كانت المقابر التي يتم تجريفها مقابر يهودية في أوكرانيا أو بولندا وتم تحطيم شواهدها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف، أعمال التجريف في المقبرة اليوسفية، رغم اعتراض الأهالي.
وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة، في تصريح صحفي، إن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية شرعت في أعمال التجريف.
وكانت بلدية الاحتلال تنفذ أعمال حفر وتجريف بالمقبرة منذ عدة سنوات، وفي عام 2014 منع الاحتلال الدفن في جزئها الشمالي، وأقدم على إزالة عشرين قبرًا تعود إلى جنود أردنيين استشهدوا عام 1967 فيما يعرف بمقبرة الشهداء ونصب الجندي المجهول.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى تحويل هذه القطعة إلى حديقة توراتية كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
وخلال عمليات الحفر، في الحادي عشر من الشهر الجاري، ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت شرطة الاحتلال المكان.