حالة من الفرح انتابت الشعب المصري بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء مصر لأول مرة منذ سنوات طويلة.
وهي لحظة انتظرها الشعب المصري طويلا منذ بضع سنوات ماضية عاشها الشعب وسط وقائع الإرهاب في سيناء وغيرها من المناطق المختلفة بالجمهورية والتي شهدت بطولات نادرة لرجال الشرطة والجيش الإبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل بقاء الوطن واستقراره وراحوا ضحايا للإرهاب الجبان وشهداء الواجب الوطني. كما أن إلغاء مد حالة الطوارئ بالبلاد هو دليل على ما وصلت إليه البلاد من حالة الاستقرار، ويأتي متسقاً مع إستراتيجية الدولة لحقوق الإنسان والتي أطلقتها مصر في الشهر الماضي، وحتى تستحق مصر مكانتها التي تستحقها بين الأمم المتقدمة.
وهو بمثابة إعلان رسمي بالجمهورية الجديدة لهذا القرار التاريخي الذي بلا شك له مردود دولي وعالمي وسوف يجلب بلا شك السياحة والاستثمارات الأجنبية إلي البلاد.
كما أن هذا القرار التاريخي هو استحقاق الشعب المصري الذي تحمل الكثير من أجل استقرار الدولة ورفعتها.
حيث أكد الرئيس عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: "يسعدني أن نتشارك هذه اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر -بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء- واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الجوائز في جميع أنحاء البلاد.
هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي على مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء.
وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار.
ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر."
إلي هنا انتهي كلام الرئيس الموجه إلى الشعب المصري الأصيل والجميل والذي أثبت للعالم كله تفرده وتميزه وتحمله وقوة عزمه من أجل رفعة دولته واستقرار ومستقبل أولاده في وطن عظيم اسمه مصر.
هذا القرار أثبت للعالم كله أن مصر أصبحت دولة مستقرة بعد ثورتين متتاليتين، وأنها تحترم حقوق الشعب المصري وقراراته وإرادته، وأثبت القرار أن مصر مستعدة لبداية الجمهورية الجديدة في مواجهة دعاوى الباطل وجماعة الشر من الإخوان التي لا تريد الخير للبلاد.