قال الكاتب الصحفي سيد محمود، خلال مناقشته لرواية ما لم تروه ريحانة لأدهم العبودي، كان لدي حظ أني أقرأ الكثير من أعمال أدهم العبودي، ومناقشتي لثلاثة رواياته له قبل ذلك.
وأوضح، تعامل أدهم العبودي ببراعة مع اللغة، لأن أدهم من الكتاب الذي تسعد بلغته في رواياته، وأدهم له ماضي شعري لم يفصح عنه، ويتسرب إلى لغته الشعرية في الرواية.
وأضاف، لدينا عدد كبير من روايات أدب السجون في مصر، وأن أدهم استخدم جانب مهم من الناحية التوثيقية، وهو لم يذهب إلى برز الوقائع بل ذهب لأنر أصعب وهو نسج خيال آخر لهذا العالم.
وتابع، أدهم سرد في روايته وركز على التمييز في العالم الإيراني، وفكرة الاقصاء والتعذيب يمتد إلى لحظة إعدام ريحانة، ومن الجوانب المهمة في الرواية هي الرسائل الموجودة في النص، بين ريحانة وحبيبته أظهرت عالم المجتمع الإيراني، أعطت للنص ثقل مهم ومميز.
واستكمل :" أن الطريقة التي اختارها أدهم في كتابته للرواية هي اختيار الزمن وتمكنه منه، حيث أنه بدأ روايته من الفصل ال ٢٢، زتبدو الرواية طوال الوقت برغم الواقع الكابوسي، بها شعلة من النور بوجود الأم في الرواية، وسرد معاناة ريحانة وانتهاك جسدها في السجون، وأن قوانين الأجساد في السجون تتغير عن الواقع، ومقاومة ريحانة لعملية الاغتصاب، فقد وضع أدهم مشاهد رائعة تناقش هذا الأمر، فبقدر المشهد القاسي ولكن يمتلك النص بلاغة كبيرة.
جاء ذلك خلال حفل مناقشة رواية "ما لم تروه ريحانة" للروائي لأدهم العبودي، بمكتبة البلد، ويناقش الرواية الكاتب الدكتور محمد المنسي قنديل والصحفي سيد محمود ويدير المناقشة مصطفى الطيب.
وتأتي الندوة إحياء لذكرى وفاة مصممة الديكور الإيرانية ريحانة جباري التي تحل اليوم الاثنين 25 أكتوبر، وتدور عنها الرواية.